١١٠٩ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا قتيبة بن سعيد) بن جميل البلخي الثقفي (حدثنا ليث) بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي المصري (ح قال وحدثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري (حدثنا أبو بكر) الصغير عبد الكبير بن عبد المجيد (الحنفي) البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا عبد الحميد بن جعفر) بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري الأوسي أبو حفص المدني، صدوق، من (٦) روى عنه في (٩) أبواب، حالة كون كل من الليث وعبد الحميد (جميعًا) أي مجتمحين في الرواية (عن سعيد) بن أبي سعيد كيسان (المقبري) أَبِي سَعْدِ المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (١٠) أبواب (عن عمرو بن سليم) الأنصاري (الزرقي) المدني (سمع أبا قتادة الأنصاري) وهذان السندان الأول منهما من خماسياته، والثاني من سداسياته، غرضه بسوقهما بيان متابعة سعيد المقبري لبكير بن عبد الله وعامر بن عبد الله بن الزبير في رواية هذا الحديث عن عمرو بن سليم، حالة كون أبي قتادة (يقول بينا نحن في المسجد) النبوي متعلق بقوله (جلوس) الواقع خبرًا عن المبتدأ أي جالسون في المسجد (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم) من بعض حجره، وقوله (بنحو حديثهم) متعلق بما عمل في المتابع وهو سعيد المقبري، والصواب (بنحو حديثهما) بضمير التثنية لأن المتابع بفتح الباء اثنان فقط كما قد علمت آنفًا، والتقدير حدثنا سعيد المقبري عن عمرو بن سليم بنحو حديث عامر بن عبد الله بن الزبير وبكير بن عبد الله بن الأشج، والنحو هنا بمعنى المثل بدليل الاستثناء بقوله (غير أنه) أي لكن أن سعيدًا المقبري (لم يذكر) في حديثه (أنه) صلى الله عليه وسلم (أم الناس) أي صار إمامًا للناس (في تلك الصلاة) التي صلاها حاملًا أمامة على عاتقه، ولم يذكر المؤلف رحمه الله تعالى في هذا الباب إلا حديث أبي قتادة رضي الله عنه وذكر فيه ثلاث متابعات والله سبحانه وتعالى أعلم.
قال القرطبي: اختلف العلماء في تأويل حمل النبي صلى الله عليه وسلم لأمامة في