أنس بن مالك (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه) أي فإن أحدكم (يناجي) أي يحادث ويخاطب (ربه) بالدعاء والأذكار والقراءة (فلا يبزقن) أي لا يرمين البصاق (بين يديه) أي قدامه لأنه قبلته (ولا عن يمينه) لشرفها ولأن كاتب الحسنات فيها كما ورد (ولكن) ليبزقن (عن شماله) لعدم شرفها ولأن كاتب السيئات يفارقه في الصلاة لأنه في فعل الحسنات وليست له كتابة على ما قالوا (تحت قدمه) اليسرى كما قيد به في بعض الروايات هذا إذا لم يكن في المسجد فإن كان فيه فليبزق في ثوبه وتقدم بسط الكلام فيه في حديث أبي سعيد الخدري. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [٤٠٥ و ٤١٧] والنسائي [١/ ٦٣ و ٢/ ٥٢ - ٥٣] وابن ماجه [١٠٢٤].
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب خمسة أحاديث الأول حديث ابن عمر ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة، والثاني حديث أبي سعيد الخدري ذكره للاستدلال به على الجزء الأخير من الترجمة، والثالث حديث عائشة ذكره استشهادًا لحديث ابن عمر، والرابع حديث أبي هريرة ذكره أيضًا استشهادًا لحديث ابن عمر وذكر فيه متابعة واحدة، والخامس حديث أنس ذكره استشهادًا لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم أجمعين.