للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥١] حَدَّثنا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ،

ــ

يا عدو الله؛ أعندي؟ ! قال: فخَنَقْتُه خنقا حتى أدْلَع لسانه.

قال أبو عوانة عن الأعمش قال: أتاني المغيرة بن سعيد فذَكَر عليًّا رضي الله عنه وذَكَر الأنبياءَ صلوات الله عليهم وسلامه ففَضَّلَه عليهم ثم قال: كان علي بالبصرة فأتاه أعمى فمسح على عينيه فأبصر، ثم قال له: أتُحب أن ترى الكوفة؟ قال: نعم، فحملت الكوفة إليه حتى نظر إليها، ثم قال لها: ارجعي فرجعت، فقلت: سبحان الله سبحان الله، فتركني وقام.

قال ابن عدي: لم يكن بالكوفة أَلْعَنُ من المغيرة بن سعيد فيما يُرْوَى عنه من الزور عن عليّ، هو دائمُ الكذب على أهل البيت، ولا أعرف له حديثًا مسندًا، وقال ابن حزم: قالت فرقةٌ عادية بنُبوَّة المغيرة بن سعيد، وكان -لَعنَهُ الله- مَوْلَى بَجِيلَة.

قال أبو بكر بن عياش: رأيتُ خالدَ بنَ عبد الله القسريَّ حين أُتِيَ بالمغيرة بن سعيد وأتباعِه فقتَل منهم رجلًا ثم قال للمغيرة أخيِه، وكان يُريهم أنه يُحيي الموتى، فقال: والله ما أُحيي الموتى، فأمَرَ خالدٌ بِطَنِّ قَصَبٍ فأضرم نارًا ثم قال للمغيرة: اعتنقْه، فأبَى، فعدا رجلٌ من أصحابه فاعتنقه والنارُ تَأكلُه، فقال خالد: هذا واللهِ أحَق منك بالرياسة، ثم قتَلَه وقتَلَ أصحابَه.

قلتُ: وقُتل في حدود العشرين ومائة.

وأما أبو عبد الرحيم: فهو كوفيّ زنديقٌ في زمن التابعين، ذكره الحاكمُ في كتاب "الإكليل".

وأمَّا شَقِيقٌ الضبيُّ: فهو من قدماء الخوارج صدوق في نفسه، وكان يَقُصُّ في الكوفة، وكان أبو عبد الرحمن السلمي يَذُمُّه ويزجر الناسَ عنه) اهـ من "ميزان الاعتدال" للذهبي.

ثم استشهد المؤلفُ رحمه الله تعالى لِمَا مَرّ أيضًا بأثَر عاصم بن بَهْدَلَة فقال:

[٥١] (حَدَّثَنا أبو كاملٍ) فُضَيل بن حُسَين -بالتصغير فيهما- ابنِ طلحة البصري (الجَحْدَرِي) بجيم مفتوحة، ثم حاء ساكنة، ثم قال مفتوحة، قال أبو سَعْد

<<  <  ج: ص:  >  >>