(يا ذا الجلال) أي يا مستحق الجلال وهو العظمة وقيل الجلال التنزه عما لا يليق به، وقيل الجلال لا يُستعمل إلَّا لله سبحانه (و) ياذا (الإكرام) أي الإحسان إلى العباد، وقيل المُكْرِمُ لأوليائه بالإنعام عليهم والإحسان إليهم اهـ عون.
وفي المفهم:(تباركت) تفاعلت من البركة وهي الكثرة والنماء ومعناه تعاظمت إذ كثرت صفات جلالك وكمالك و (ذا الجلال) ذا العظمة والسلطان وهو على حذف حرف النداء تقديره ياذا الجلال و (الإكرام) أي الإحسان وإفاضة النعم اهـ. وفي المرقاة قوله (تباركت ياذا الجلال والإكرام) أي تعاليت ياذا العظمة والمكرمة اهـ، وقال الأبي: قيل لما كان السلام معناه السالم من المعايب وسمات الحدوث جاء بقوله ومنك السلام وإليك السلام بيانًا واحتراسًا لأن الوصف بالسلامة إنما يكون فيمن هو بعرضة أن يلحقه ضرر فبيّن أن وصفه تبارك وتعالى بالسلام ليس على حد وصف المخلوقين المفتقرين لأنه تعالى الغني المتعالي الذي يعطي السلامة ومنه تستوهب وإليه ترجع اهـ.
(قال الوليد) بن مسلم الدمشقي (فقلت لـ) شيخي عبد الرحمن بن عمرو (الأوزاعي) الدمشقي كيف) صفة (الاستغفار) الذي أمر به بعد الصلاة (قال) الأوزاعي في بيان كيفيته لي (تقول) يا وليد إذا أردت الاستغفار بعد الصلاة (أستغفر الله أستغفر الله) ثلاث مرات، لأنه الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما ما يزاد بعد هذا الذكر من قوله (وإليك يرجع السلام، فحينا ربنا بالسلام، وأدخلنا دارك دار السلام) فلا أصل له بل هو مختلق من بعض القُصَّاص اهـ من المرقاة. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ٢٧٥, ٢٧٩]، وأبو داود [١٥١٣]، والترمذي [٢٠٠]، والنسائي [٣/ ٦٨]، وابن ماجه [٩٢٨].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ثوبان بحديث عائشة رضي الله عنهما فقال:
١٢٢٩ - (٥٥٤)(٢١٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و) محمد بن عبد الله (بن نمير