هذا الحديث عن المسيب بن رافع، وفائدتها بيان كثرة طرقه مع بيان محل المخالفة (عن النبي صلى الله عليه وسلم) وقوله (مثله) مفعول ثان لما عمل في المتابع وهو الأعمش أي حدثنا الأعمش عن المسيب بن رافع مثل ما حدث منصور عن المسيب ولكن (قال أبو بكر وأبو كريب في روايتهما) عن أبي معاوية (قال) وراد (فأملاها) أي أملى هذه الأذكار (عَلَيَّ المغيرةُ) بن شعبة، والإملاء حكاية القول لمن يكتبه كما مر في أوائل الكتاب (وكتبت بها) أي بهذه الأذكار مرسلة (إلى معاوية) بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث المغيرة رضي الله عنه فقال:
١٢٣٤ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني محمد بن حاتم) بن ميمون السمين البغدادي صدوق من (١٠)(حدثنا محمد بن بكر) الأزدي البرساني البصري، صدوق، من (٩)(أخبرنا) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) الأموي المكي، ثقة، من (٦)(أخبرني عبدة بن أبي لبابة) الأسدي الكوفي، ثقة، من (٤)(أن ورادًا مولى المغيرة بن شعبة قال) وراد (كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية) قال عبدة بن أبي لبابة (كتب ذلك الكتاب له) أي للمغيرة (وراد) مولاه وهذا مدرج من كلام الراوي لبيان الكاتب، ويحتمل كونه من كلام وراد على سبيل التجريد البياني (إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين سلم) من صلاته الأذكار السابقة، وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم كوفيون وواحد مكي وواحد بصري وواحد بغدادي، غرضه بسوقه بيان متابعة ابن جريج لمنصور والأعمش في رواية هذا الحديث عن وراد ولكنها متابعة ناقصة لأن منصورًا والأعمش رويا عن وراد بواسطة المسيب بن رافع، وأما ابن جريج فروى عنه بواسطة عبدة بن أبي