للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا، فَإِن أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ يَعمِدُ إِلَى الصلاةِ فَهُوَ فِي صَلاةٍ".

١٢٥٦ - (٠٠) (٠٠) حدثنا مُحَمّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثنَا عَبْدُ الرَّزاقِ. حَدَّثنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ. قَال: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا. وَقَال رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ: "إِذَا نودِيَ بِالصَّلاةِ فَأتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ. وَعَلَيكُمُ السَّكِينَةَ. فَمَا أَدْرَكْتُمْ

ــ

بينت لكم ما هو أولى بكم وأردتم بيان اللازم لكم فأاقول لكم ما أدركتم مع الإمام (فصلوا) معه جماعة (وما فاتكم) أداؤه معه (فأتمو) هـ بعد سلامه، ثم علل ذلك بقوله (فإن أحدكم إذا كان يعمد) ويقصد (إلى) موضع (الصلاة فهو في) ثواب (صلاة) فليلتزم ما يلتزم المصلي من السكينة والوقار، قال النواوي: وفي هذا دليل على أنه يستحب للذاهب إلى الصلاة أن لا يعبث بيده ولا يتكلم بقبيح ولا ينظر نظرًا قبيحًا ويجتنب ما أمكنه مما يجتنبه المصلي فإذا وصل المسجد وقعد ينتظر الصلاة كان الاعتناء بما ذكرناه آكد اهـ.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

١٢٥٦ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمد بن رافع) القشيري مولاهم أبو عبد الله النيسابوري، ثقة، من (١١) (حدثنا عبد الرزاق) بن همام بن نافع الحميري أبو بكر الصنعاني، ثقة، من (٩) (حدثنا معمر) بن راشد الأزدي أبو عروة البصري، ثقة، من (٧) (عن همام بن منبه) بن كامل اليماني أبي عقبة الصنعاني، ثقة، من (٤) (قال) همام (هذا) الحديث الذي أحدثكموه هو (ما حدثنا) به (أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر) همام أو أبو هريرة (أحاديث) كثيرة (منها) أي من تلك الأحاديث قوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا (و) قوله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالصلاة) الحديث. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم صنعانيان وواحد مدني وواحد بصري وواحد نيسابوري. وغرضه بسوقه بيان متابعة همام لمن روى عن أبي هريرة، وكرر المتن لما فيها من المخالفة السابقة أي إذا نودي وطلب بالإقبال إلى الصلاة يعني إذا أقيم لها (فأتوها) أي فاحضروها (وأنتم) أي والحال أنكم (تمشون) إليها مشية العادة بلا إسراع ولا هرولة (وعليكم السكينة) والتواضع الظاهري (فما أدركتم) من ركعات

<<  <  ج: ص:  >  >>