للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٨٥ - (٥٧٧) (٢٣٥) حدّثني زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ وَعُبَيدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ. كِلاهُمَا عَنِ الأَزْرَقِ. قَال زُهَيرٌ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ بُرَيدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ وَقْتِ الصَّلاةِ؟ فَقَال لَهُ: "صَل مَعَنَا هَذينِ" -يَعْنِي الْيَوْمَينِ- فَلَمَّا زَالتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِلالًا فَأَذنَ. ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الظُّهْرَ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعَصْرَ وَالشمْسُ مُرْتَفِعَةٌ

ــ

١٢٨٥ - (٥٧٧) (٢٣٥) (حدثني زهبر بن حرب وعبيد الله بن سعيد) بن يحيى اليشكري أبو قدامة النيسابوري، ثقة، من (١٠) (كلاهما عن) إسحاق (الأزرق قال زهير حدثنا إسحاق بن يوسف) بن يعقوب بن مرداس المخزومي أبو محمد (الأزرق) الواسطي، ثقة، من (٩) (حدثنا سفيان) بن سعيد الثوري الكوفي، ثقة، من (٧) (عن علقمة بن مرثد) الحضرمي أبي الحارث الكوفي، ثقة، من (٦) (عن سليمان بن بريدة) بن الحصيب الأسلمي المروزي، ثقة، من (٣) (عن أبيه) بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان مروزيان واثنان كوفيان وواحد واسطي وواحد إما نسائي أو نيسابوري (عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلًا) من الأصحاب لم أر من ذكر اسمه (سأله) أي سأل النبي صلى الله عليه وسلم (عن وقت الصلاة) المكتوبة (فقال له) النبي صلى الله عليه وسلم (صل معنا هذين يعني اليومين) أي المعلومين لِتعَلَّم أوقاتَ الصلواتِ كُلَّها أوائلَها وأواخرَها ووَقْتَ الفضيلةِ والاختيارِ وغيرَهما بالمشاهدة التي هي أقوى من السماع اهـ مرقاة، قال القاضي عياض: قيل وإنما أخر الجواب لِفائدة أن البيان بالفعل أبلغ لأنه يشاهده الجميع والبيان بالقول قد لا يسمعه البعض اهـ. وأجاب الباجي بأنه ليس من تأخير البيان لأن الخطاب هنا بالصلاة، وقد تقدم بيانها، فالسائل إنما سأل عن أمر ثبت بيانه، ولا خلاف أن النبي صلى الله عليه وسلم له أن يؤخر الجواب ولا يجيب أصلًا، وقد اعتذر بعض الشيوخ عن تأخير جوابه صلى الله عليه وسلم مع جواز موته أو موت السائل قبل التعليم باحتمال أنه أوحي إليه أن ذلك لا يكون أو بأن الأصل استصحاب الحياة في مثل يومين اهـ من الأبي (فلما زالت الشمس أمر) النبي صلى الله عليه وسلم (بلالًا) بأذان الظهر (فأذن) للظهر (ثم أمره) النبي صلى الله عليه وسلم بالإقامة (فأقام الظهر) أي للظهر (ثم أمره) بالإقامة للعصر (فأقام العصر) أي أقام لها (والشمس) أي والحال أن الشمس (مرتفعة) في السماء

<<  <  ج: ص:  >  >>