قبل آخر الوقت، وقد جاز بالإجماع ذلك ثم الحديث الذي ذكرناه يرد على هذه الفرق كلها والله أعلم اهـ من المفهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي موسى رضي الله عنه فقال:
١٢٨٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي (عن بدر بن عثمان) الأموي الكوفي (عن أبي بكر) عمرو (بن أبي موسى) الأشعري الكوفي (سمعه) أي سمع بدر بن عمان هذا الحديث (منه) أي من أبي بكر، حالة كون أبي بكر راويًا (عن أبيه) أبي موسى الأشعري الكوفي رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته أيضًا، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، غرضه بسوقه بيان متابعة وكيع لعبد الله بن نمير في رواية هذا الحديث عن بدر بن عثمان، وفائدتها بيان كثرة طرقه (أن سائلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن مواقيت الصلاة) المكتوبة، وساق وكيع (بمثل حديث) عبد الله (بن نمير) واستثنى من المماثلة بقوله (غير أنه) أي لكن أن وكيعًا (قال) في روايته (فصلى المنرب قبل أن يغيب الشفق في اليوم الثاني) بدل قول عبد الله بن نمير في روايته "ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق" فيجمع بين الروايتين بحمل رواية ابن نمير على التقريب أي ثم أخر المغرب حتى كان قريبًا عند سقوط الشفق والله سبحانه وتعالى أعلم.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب خمسة أحاديث الأول حديث أبي مسعود الأنصاري ذكره للاستدلال وذكر فيه متابعة واحدة، والثاني حديث عائشة رضي الله عنها ذكره للاستشهاد وذكر فيه ثلاث متابعات، والثالث حديث عبد الله بن عمرو ذكره للاستشهاد وذكر فيه أربع متابعات، والرابع حديث بريدة بن الحصيب ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة، والخامس حديث أبي موسى الأشعري ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة. والله سبحانه وتعالى أعلم.