١٣٠٣ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني هارون بن سعبد) بن الهيثم التميمي السعدي مولاهم أبو جعفر (الأيلي) ثقة، من (١٠)(حدثنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (أخبرني عمرو) بن الحارث الأنصاري المصري، ثقة، من (٧)(عن ابن شهاب عن أنس) وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مصريان وواحد بصري وواحد مدني وواحد أيلي، غرضه بيان متابعة عمرو بن الحارث لليث بن سعد في رواية هذا الحديث عن ابن شهاب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر) وساق عمرو بن الحارث (بمثله) أي بمثل حديث ليث بن سعد، حالة كون حديثهما (سواء) أي متساويين في اللفظ والمعنى.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
١٣٠٤ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (قال قرأت على مالك) بن أنس الأصبحي المدني (عن ابن شهاب عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته، غرضه بيان متابعة مالك لليث بن سعد في رواية هذا الحديث عن ابن شهاب، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة (قال) أنس (كنا نصلي العصر) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم يذهب الذاهب) ممن صلى معه صلى الله عليه وسلم (إلى قباء) بضم القاف هو موضع بقرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة الجنوب على نحو ميلين منها يقصر ويمد يصرف ولا يصرف قاله الفيومي (فيأتيهم) أي فيأتي أهل قباء (والشمس) أي والحال أن الشمس (مرتفعة) في السماء، قال القرطبي: قال هنا إلى قباء، وفي الرواية السابقة إلى العوالي، وكلاهما صحيحُ الروايةِ والمعنى فإن قباء من أدنى العوالي بينه وبين المديثة ميلان أو نحوهما قاله الباجي.