مِنَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -؟ قَال: نَعَمْ. أَشْهَدُ بِهِ عَلَيهِ. قَال: وَأَنَا أَشْهَدُ. لَقَدْ سَمِعْتُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُهُ، بِالْمَكَانِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْهُ.
١٣٣٠ - (٥٩٩)(١٠) وحدَّثنا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْدِيُّ. حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى. حَدَّثَنِي أَبُو جَمْرَةَ الضُّبَعِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال:"مَنْ صَلَّى الْبَرْدَينِ
ــ
(من النبي صلى الله عليه وسلم قال) عمارة (نعم) سمعته منه صلى الله عليه وسلم (أشهد به) أي بهذا الحديث (عليه) أي على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قاله (قال) ذلك الرجل البصري (وأنا أشهد) أيضًا، وأقسم أني والله القد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله) أي يقول هذا الحديث، وقوله (بالمكان) متعلق بـ (سمعت) أو (يقول) أي: سمعته قائلًا في المكان (الذي سمعته) بفتح التاء؛ أي: في المكان الذي سمعت هذا الحديث (منه) صلى الله عليه وسلم.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنهما فقال:
١٣٣٠ - (٥٩٩)(١٠) وحدثنا هداب بن خالد) بفتح الهاء وتشديد الدال المهملة (الأزدي) وفي صحيح البخاري "هدبة بن خالد" بضم الهاء وسكون الدال - والمسمى واحد يظهر ذلك بمراجعة القاموس، والخلاصة لكن ذكروا أنه القيسي الثوباني أبو خالد البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا همام بن يحيى) بن دينار الأزدي العوذي البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٢) بابا (حدثني أبو جمرة) -بفتح الجيم وسكون الميم- نصر بن عمران بن عصام (الضبعي) البصري، ثقة، من (٣)(عن أبي بكر) بن أبي موسى الأشعري على الصواب، وقد وهم القرطبي هنا فجعله أبا بكر بن عمارة المذكور في السند السابق كما صرح به المؤلف في السند المذكور بعده، الكوفي اسمه عمرو أو عامر، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبيه) أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس الكوفي رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان كوفيان (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين) - بفتح الموحدة وسكون الراء -أي من صلى صلاة الفجر والعصر، لأنهما في بردي النهار أي في طرفيه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر اهـ مناوي، وإنما حث عليهما