للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَرَجَ عَلَيهِمْ: "مَا يَنْتَظِرُهَا أَحَدٌ مِن أَهلِ الأَرضِ غَيرُكُم" وَذَلِكَ قَبلَ أَن يَفشُوَ الإِسلامُ في النَّاسِ.

زَادَ حَرْمَلَةُ في رِوَايَتِهِ: قَال ابنُ شِهَاب: وَذُكِرَ لِي أن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تَنْزُرُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الصَّلاةِ" وَذَاكَ حِينَ صَاحَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

ــ

خرج عليهم) وقوله (ما ينتظرها) مقول لقال أي قال لهم ما ينتظرها أي الصلاة في هذه الساعة (أحد من أهل الأرض غيركم) صفة لأحد، ووقع صفة للنكرة مع إضافته إلى الضمير لأنه لا يتعرف بالإضافة إلى المعرفة، ويجوز نصبه على الاستثناء اهـ عيني، وفي إحدى روايات البخاري هذه الزيادة "ولا تصلي يومئذ إلا بالمدينة" قال ابن حجر: والمراد أن العشاء لا تصلَّى يومئذ بالهيئة المخصوصة وهي الجماعة إلا بالمدينة لأن من كان بمكة من المستضعفين لم يكونوا يصلون إلا سرًّا، وأما غير مكة والمدينة من البلاد لم يكن الإسلام دخلها وقتئذ (وذلك) المذكور من تأخير العشاء بهم، وقوله لهم ذلك الكلام (قبل أن يفشو) وينتشر (الإسلام في الناس) أي في غير المدينة، وإنما فشا الإسلام في غيرها بعد فتح مكة قاله ابن حجر، وزيادة في الناس غير موجودة في صحيح البخاري.

(زاد حرملة) بن يحيى (في روايته) لهذا الحديث (قال ابن شهاب) بالسند السابق (وذكر لي) أي ذكر لي بعض من حضر تلك الواقعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) لهم حين ناداه عمر بقوله "الصلاة نام النساء والصبيان" (وما كان لكم) أيها المؤمنون (أن تَنْزُروا) -بفتح المثناة الفوقية وإسكان النون ثم زاي مضمومة ثم راء -أي أن تكلفوا (رسول الله صلى الله عليه وسلم على) الخروج إلى (الصلاة) وتكثروا عليه الكلام ليخرج إليكم، وروي تبرزوا من الإبراز وهو الإخراج (وذاك) أي قوله ذلك الكلام (حين صاح) ونادى (عمر بن الخطاب) بقوله نام النساء والصبيان، وتذكير عمر لظنه أنه نسيها أو شغل عنها لعذر. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ١٥٠] والبخاري [٥٦٩]، والنسائي [١/ ٢٦٧].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>