ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
١٤٠٠ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (حدثنا سفيان) بن عيينة الكوفي ثم المكي (عن أيوب) بن أبي تميمة كيسان (السختياني) العنزي البصري (عن) محمد (بن سيرين) الأنصاري البصري (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته غرضه بسوقه بيان متابعة محمد بن سيرين لأبي صالح السمان في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة تصلي على أحدكم) أيها المؤمنون، أي تدعو له وتستغفر (ما دام) جالسًا (في مجلسه) وموضعه الذي صلى فيه المكتوبة أي مدة دوامه فيه، فما مصدرية ظرفية، حالة كونها (تقول) في الصلاة عليه (اللهم اغفر له اللهم ارحمه، ما لم يحدث) بالجزم من الإحداث بمعنى الحدث لا من التحديث، أي ما لم يبطل الوضوء بحدث (وأحدكم) أيه المؤمنون (في صلاة) حكمًا أي في ثوابها (ما كانت الصلاة) أي انتظار صلاة أخرى (تحبسه) أي تمنعه من الخروج حتى لو كان إمامًا بأجر وكان ابن عرفة يقول: وحتى لو كان انتظاره ليدرأ به عن نفسه تعب الذهاب والرجوع، وهذا كله بشرط أن لا يتحدث بحديث غير علم أو ينام اختيارًا اهـ أبي.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
١٤٠١ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني محمد بن حاتم) بن ميمون السمين أبو عبد الله البغدادي، صدوق، من (١٠)(حدثنا بهز) بن أسد العمي -بفتح العين وتشديد الميم- أبو الأسود البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي أبو سلمة