صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال أحدكم في) ثواب (صلاة ما دامت الصلاة) أي انتظارها (تحبسه) أي تمنعه من الخروج، وقوله (لا يمنعه أن ينقلب) ويرجع (إلى أهله) ومنْزله (إلا الصلاة) أي إلا انتظار جماعتها بدل من قوله (تحبسه) لأنه أبلغ وأظهر في إفادة المقصود، كما في قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (١٣٢) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ} حاصل معنى الحديث من كان منتظرًا للصلاة مع الجماعة كان كالكائن فيها في أن يكتب له ثوابها مدة انتظاره لها اهـ مبارق.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
١٤٠٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثني حرملة بن يحيى) التجيبي المصري (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (أخبرنا يونس) بن يزيد الأموي الأيلي (ح وحدثني محمد بن سلمة) بن عبد الله (المرادي) الجملي بفتح الجيم والميم، أبو الحارث المصري، ثقة، من (١١) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا عبد الله بن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن) الأعرج عبد الرحمن (بن هرمز) المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة ابن شهاب لأبي الزناد في رواية هذا الحديث عن عبد الرحمن الأعرج (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أحدكم) مبتدأ، وفي بعض النسخ إن أحدكم، وما في قوله (ما قعد) وجلس في المسجد حالة كونه (ينتظر الصلاة) جماعة مصدرية ظرفية، والظرف المقدر متعلق بما تعلق به الخبر في قوله (في صلاة) وهو خبر مبتدإ، والتقدير: أحدكم كائن في ثواب صلاة مدة قعوده منتظرا الصلاة، وكذلك يتعلق به الظرف المقدر في قوله (ما لم) يحدث) أي كائن في صلاة مدة عدم حدثه حالة كونه (تدعو) وتستغفر (له