ينام) أي كما أن بعد المكان مؤثر في زيادة الأجر لكثرة الخطأ المشتملة على المشقة كذلك طول الزمان مؤئر فيه، وفائدة قوله (ثم ينام) الإشارة إلى الاستراحة المقابلة للمشقة التي في ضمن الانتظار اهـ من تيسير المناوي (وفي رواية أبي كريب حتى يصليها مع الإمام في جماعة) بزيادة لفظة "في جماعة" وهو تصريح بما علم من قوله مع الإمام.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [٦٥١] فقط.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي موسى الأشعري بحديث أبي بن كعب رضي الله تعالى عنهما فقال:
١٤٠٦ - (٦٣٠)(٤١)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (أخبرنا عبثر) ابن القاسم الزبيدي الكوفي، ثقة، من (٨)(عن سليمان) بن طرخان (التيمي) البصري، ثقة، من (٤)(عن أبي عثمان النهدي) بفتح النون وسكون الهاء نسبة إلى نهد بن زيد من قضاعة كما في اللباب عبد الرحمن بن مل -بتثليث الميم ولام مشددة- ابن عمرو بن عدي، مشهور بكنيته الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢)(عن أبي بن كعب) بن قيس بن عبيد الأنصاري الخزرجي أبي المنذر المدني سيد القراء. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم كوفيان وواحد مدني وواحد بصري وواحد نيسابوري (قال) أبي بن كعب (كان رجل) من الأنصار (لا أعلم) أنا (رجلًا) من الناس (أبعد) بيتًا (من المسجد) النبوي (منه وكان) ذلك الرجل (لا تخطئه) ولا تفوته (صلاة) أي جماعة في صلاة من الصلوات، وأصل الإخطاء عدم الإصابة، ونفي النفي إئبات، والنكرة في سياق النفي تعم أي وكان تصيبه كل صلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال) أبي بن كعب (فقيل له) أي لذلك الرجل الأبعد (أو) قال أبي (قلت له) أي لذلك الرجل، والشك من أبي عثمان فيما قال أبي (لو اشثريت حمارًا تركبه في الظلماء) أي في الليالي المظلمة عند العشاء والصبح (وفي الرمضاء) أي في الرمال، الحامية من حر الشمس عند الظهر