١٤٠٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن أبي بكر) بن علي بن عطاء بن مقدم الثقفي (المقدمي) أبو عبد الله البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حدثنا عباد بن عباد) بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي العتكي المهلبي أبو معاوية البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا عاصم) بن سليمان الأحول التميمي مولاهم أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٧) بابا (عن أبي عثمان) النهدي الكوفي (عن أبي بن كعب) المدني. وهذا السند من خماسياته، رجاله ثلاثة منهم بصريون وواحد مدني وواحد كوفي، غرضه بسوقه بيان متابعة عاصم الأحول لسليمان التيمي في رواية هذا الحديث عن أبي عثمان النهدي، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة (قال) أبي بن كعب (كان رجل من الأنصار بيته) أي منزله (أقصى بيت) أي أبعد بيت (في المدينة) من المسجد النبوي (فـ) مع ذلك (كان) الرجل (لا تخطئه) أي لا تفوته (الصلاة) المكتوبة جماعة (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) أبي بن كعب (فتوجعنا) أي تألمنا معاشر المؤمنين (له) أي لذلك الرجل وتأسفنا لبعده ومشقته، قال أبي بن كعب (فقلت) أنا (له) أي لذلك الرجل الأبعد بيتًا (يا فلان) لم أر من ذكر اسمه (لو أنك اشتريت حمارا) تركبه فـ (يقيك) أي يكون بك وقاية وسترًا (من) حرارة (الرمضاء) أي الرمال الحامية في النهار (وبقيك) أي يكون لك وقاية (من) إذاية (هوام الأرض) وحشراتها في الليلة الظلماء كالعقرب والحيات (قال) الرجل الأبعد بيتًا لأبي بن كعب (أم والله) كذا بإسقاط ألف أما في أكثر النسخ، وفي بعضها بإثباتها، وأمَّا بالفتح والتخفيف حرف استفتاح بمنزلة ألا يكثر استعماله قبل القسم؛ أي انتبه واستمع ما أقول لك أقسمت لك بالإله الذي لا إله غيره على أني (ما أحب أن بيتي مطنَّب) بصيغة اسم مفعول من التطنيب أي مشدود مربوط بالأطناب؛ وهي حبال الخيمة على الأرض (بـ) جنب (بيت محمد صلى الله عليه وسلم) فأكون أقرب الناس إلى