وسمي النهار به لسعة ضوئه، ويقال فيه نهر بفتح الهاء ونهر بسكونها وكذلك يقال في كل ما كان عين الفعل فيه حرف حلق مثل شعر وشعر ودهر ودهر أي لو ثبت أن نهرًا صفته أنه (بباب أحدكم) ظرف مستقر حال كونه (يغتسل منه) أي من مائه (كل يوم) ظرف ليغتسل (خمس مرات) مصدر له (هل يبقى) بفتح الياء بالبناء للفاعل (من درنه) أي من درن أحدكم ووسخه (شيء قالوا) أي قال الحاضرون (لا يبقى من درنه) ووسخه (شيء) قليل ولا كثير (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (فذلك) أي إذا علمتم ذلك المذكور من عدم بقاء درنه فهو أي فذلك النهر (مثل الصلوات الخمس) بفتح الميم والمثلثة أو بالكسر والسكون (يمحو الله بهن) أي الصلوات (الخطايا) أي الذنوب الصغائر، وفائدة التمثيل التأكيد وجعل المعقول كالمحسوس، قال الدماميني رحمه الله تعالى: شبه على جهة التمثيل حال المسلم المقترف لبعض الذنوب المحافظ على أداء الصلوات الخمس في زوال الأذى عنه وطهارته من أقذار السيئات بحال المغتسل في نهر على باب داره كل يوم خمس مرات في نقاء بدنه من الأوساخ وزوالها عنه. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣٧٩] والبخاري [٥٢٨] والترمذي [٢٨٧٢] والنساني [١/ ٢٣١].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة الثاني بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال:
١٤١٥ - (٦٣٤)(٤٥)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب) الكوفيان (قالا حدثنا أبو معاوية) الكوفي (عن الأعمش) الكوفي (عن أبي سفيان) طلحة بن نافع القرشي مولاهم الواسطي، صدوق، من (٤)(عن جابر وهو ابن عبد الله) الأنصاري المدني. وهذا السند رجاله ثلاثة منهم كوفيون وواحد مدني وواحد واسطي (قال) جابر (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الصلوات الخمس) أي صفتها (كمثل نهر جار)