للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤١٨ - (٠٠) (٠٠) وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ. قَال أَبُو بَكْرٍ: وَحَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ. كِلاهُمَا عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا

ــ

الضحك والتبسم. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ٩١] وأبو داود [١٢٩٤] قال القرطبي: قوله (كان صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مصلاه) الخ هذا الفعل يدل على استحباب لزوم موضع صلاة الصبح للذكر والدعاء إلى طلوع الشمس، لأن ذلك الوقت وقت لا يصلى فيه، وهو بعد صلاة مشهودة، وأشغال اليوم بعد لم تأت فيقع الذكر والدعاء على فراغ قلب وحضور فهم فيرتجى فيه قبول الدعاء وسماع الأذكار، وقال بعض علمائنا: يكره الحديث حينئذ واعتذر عن قوله (وكانوا يتحدثون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم) بأن هذا فصل آخر من سيرة أخرى في وقت آخر وصله بالحديث الأول كما هو ساقط في رواية أبي داود (قلت) وهذا فيه نظر بل يمكن أن يقال إنهم في ذلك الوقت كانوا يتكلمون لأن الكلام فيه جائز غير ممنوع إذا لم يرد في ذلك منع، وغاية ما هنالك أن الإقبال في ذلك الوقت على ذكر الله تعالى أفضل وأولى، ولا يلزم من ذلك أن يكون الكلام مطلوب الترك في ذلك الوقت والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ من المفهم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما فقال:

١٤١٨ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان) الثوري (قال أبو بكر) بن أبي شيبة (وحدثنا) أيضًا (محمد بن بشر) العبدي الكوفي، ثقة، من (٩) (عن زكرياء) بن أبي زائدة خالد بن ميمون الهمداني أبي يحيى الكوفي، ثقة، من (٦) (كلاهما) أي كل من سفيان وزكرياء بن أبي زائدة رويا (عن سماك) بن حرب (عن جابر بن سمرة) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من خماسياته ورجاله كلهم كوفيون أيضًا، وغرضه بسوقه بيان متابعة سفيان الثوري وزكرياء بن أبي زائدة لزهير بن معاوية في رواية هذا الحديث عن سماك بن حرب (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر) أي صلاته (جلس في مصلاه) الذي صلى فيه الفجر (حتى تطلع الشمس) طلوعًا (حسنا) أي كاملًا، أي

<<  <  ج: ص:  >  >>