ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث أبي قتادة - رضي الله عنهما - فقال:
١٤٥٣ - (٦٤٧)(٥٨)(وحدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي مولاهم أبو محمَّد الأبلي، صدوق، من (٩)(حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة) القيسي مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة ثقة، من (٧)(حدثنا ثابت) بن أسلم البناني مولاهم أبو محمَّد البصري، ثقة، من (٤)(عن عبد الله بن رباح) بفتح الراء الأنصاري أبي خالد البصري، روى عن أبي قتادة في الصلاة، وعمران بن حصين وأبي بن كعب في الصلاة، وأبي هريرة في الجهاد، وعبد الله بن عمرو في العلم، ويروي عنه (م عم) وثابت البناني وأبوالسليل ضريب بن نقير وأبو عمران الجوني وخالد الحذاء، قال العجلي: تابعي بصري ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث، وقال ابن المديني والنسائيُّ: ثقة، وقال في التقريب: ثقة، من الثالثة (عن أبي قتادة) الأنصاري السلمي -بفتح السين واللام- الحارث بن ربعي المدني - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون وواحد مدني وواحد أبلي (قال) أبو قتادة (خطبنا) أي وعظنا وذكرنا (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال) في خطبته (إنكم) أيها الغازون معي سـ (تسيرون عشيتكم) هذه وهي ما بعد الزوال (وليلتكم) المستقبلة (وتأتون الماء) أي تردون عليه (إن شاء الله غدًا) أي في اليوم الذي بعد يومكم هذا، وفيه أنَّه يستحب لأمير الجيش إذا رأى مصلحة لقومه في إعلامهم بأمر أن يجمعهم كلهم ويشيع ذلك فيهم ليبلغهم كلهم ويتأهبوا له ولا يخص به بعضهم وكبارهم لأنه ربما خفي على بعضهم فيلحقه الضرر، وفيه استحباب قول إن شاء الله في الأمور المستقبلة وهو موافق لما في القرآن من الأمر به اهـ نواوي (فانطلق الناس) عشيتهم وليلتهم حالة كونهم (لا يلوي أحد) منهم ولا يعطف (على أحد) ولا ينتظره ولا يلتفت إليه بل يمشي بنفسه ويجتهد وأصله من لَيِّ العنق، قال عبد الله بن رباح (قال) لنا (أبو قتادة فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير حتى ابهار الليل) -هو