للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكِيعٌ. حَدَّثَنَا عِمرَانُ بْنُ حُدَيرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ العُقَيلِي؛ قَال: قَال رَجُلٌ لابْنِ عَباس: الصلاةَ. فَسَكَتَ. ثُمَّ قَال: الصلاةَ. فَسَكَتَ. ثُمَّ قَال: الصلاةَ. فَسَكَتَ. ثُمَّ قَال: لا أم لَكَ! أَتُعَلِّمُنَا بِالصلاةِ؛ وَكُنا نَجْمَعُ بَينَ الصلاتَينِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ

ــ

وكيع) بن الجراح الكوفي (حدثنا عمران بن حدير) بمهملات مصغرًا السدوسي أبو عبيدة بالضم البصري، روى عن عبد الله بن شقيق العقيلي في الصلاة، وأبي مجلز وأبي قلابة، ويروي عنه (م دت س) ووكيع وحماد بن زيد وشعبة ومعاذ بن معاذ، وثقه أحمد وابن معين والنسائي وابن المديني، وقال: ثقة من أوثق شيخ بالبصرة، له نحو عشرة أحاديث، وقال في التقريب: ثقة، من السادسة، مات سنة (١٤٩) تسع وأربعين ومائة (عن عبد الله بن شقيق العقيلي) البصري (قال) عبد الله بن شقيق (قال رجل) من بني تميم لم أر من ذكر اسمه (لابن عباس) صلوا (الصلاة) فإن الصلاة حاضرة (فسكت) ابن عباس لا يرد إليه جوابًا (ثم قال) الرجل ثانيًا (الصلاة فسكت) ابن عباس (ثم قال) الرجل ثالثًا (الصلاة) يا ابن عباس (فسكت) ابن عباس (ثم قال) له ابن عباس (لا أم لك أتعلمنا) اليوم (بالصلاة) وفي بعض النسخ أتعلمنا الصلاة (و) الله لقد (كنا) معاشر الصحابة (نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) في الحضر، قال القاضي عياض: تأوله مالك وغيره إنه كان في مطر وبالجمع للمطر، قال مالك والشافعي وجمهور السلف، وأباه الحنفية وأهل الظاهر والليث إلا أن مالكًا قصر الجمع للمطر في المعروف عنه على المغرب والعشاء، وعممه الشافعي فيهما وفي الظهر والعصر وهو ظاهر ما لمالك في الموطإ، وألحق مالك بالمطر اجتماع الطين والظلمة، وجاء عنه ذكر الطين مفردًا اهـ. قال الأبي: الجمع ليلة المطر لإدراك فضل الجماعة المشهور جوازه ومنعه ابن القاسم، وقال من جمع أعاد الثانية أبدًا، وقيل يختص بمساجد المدينة وقيل بمسجده صلى الله عليه وسلم وقيل بمسجد أحد الحرمين، وقيل بالبلاد المطيرة الباردة، والأقوال الستة في المذهب اهـ منه.

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان الأول حديث ابن عباس ذكره للاستدلال وذكر فيه سبع متابعات، والثاني حديث معاذ بن جبل ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>