وإليه ذهب ابن سيرين وعطاء بن أبي رباح والنخعي وقتادة وأصحاب الرأي وهو قول مالك والثوري، انتهى اهـ من العون.
وقال قوم: تحية المسجد بركعتين واجبة لظاهر الحديث، والجمهور على أنها مستحبة لكن عند الشافعي يصليهما في أي وقت كان، وعند أبي حنيفة في غير أوقات النهي اهـ مبارق، وأداء الفرض ينوب عنها، وكذا كل صلاة صلاها عند الدخول بلا نية التحية لأنها لتعظيمه وحرمته وقد حصلى ذلك بما صلاه، ولا تفوت بالجلوس عند الأحناف، , وإن كان الأفضل فعلها قبله، وإذا تكرر دخوله يكفيه ركعتان في اليوم، ذكره الشرنبلالي في شرح نور الإيضاح، وهذا في غير المسجد الحرام فإن تحيته طواف القدوم، ويصلي بعده ركعتا الطواف. وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته أحمد [٥/ ٣٠٥ و ٣١١] والبخاري [٤٤٤]، وأبو داود [٤٦٧ و ٤٦٨] والترمذي [٣١٦] والنسائي [٢/ ٥٣] وابن ماجه [١٠١٣].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي قتادة رضي الله عنه فقال:
١٥٤٦ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا حسين بن علي) بن الوليد الجعفي مولاهم أبو محمد الكوفي، ثقة، من (٩)(عن زائدة) ابن قدامة الثقفي أبي الصلت الكوفي، ثقة، من (٧)(قال حدثني عمرو بن يحيى) بن عمارة بن أبي حسن (الأنصاري) المازني المدني، ثقة، من (٦)(حدثني محمد بن يحيى بن حبان) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة بن منقذ بن عمرو الأنصاري المازني أبو عبد الله المدني الفقيه، كانت له حلقة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم (عن عمرو بن سليم بن خلدة الأنصاري) المدني (عن أبي قتادة) الأنصاري المدني (صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم) وفارسه، وهذا السند من سباعياته رجاله أربعة منهم مدنيون وثلاثة كوفيون، غرضه بيان متابعة محمد بن يحيى بن حبان لعامر بن عبد الله بن الزبير في رواية هذا الحديث عن عمرو بن سليم (قال) أبو قتادة (دخلت المسجد) النبوي (ورسول الله