للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ يُصَلِّي لَيلًا طَويلا قَائِمًا. وَلَيلًا طَويلًا قَاعِدًا. وَكَانَ إِذَا قَرَأ قَائِمًا، رَكَعَ قَائِمًا. وَإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا، رَكَعَ قَاعِدًا.

١٥٩٤ - (٠٠) (٠٠) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاويةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيلِيِّ. قَال: سَأَلْنَا عَائِشَةَ عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فَقَالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الصَّلاةَ قَائمًا وَقَاعِدًا. فَإِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ قَائِمًا، رَكَعَ قَائِمًا. وَإِذَا افتَتَحَ الصِّلاةَ قَاعِدًا، رَكَعَ قَاعِدًا

ــ

(فقالت) عائشة (كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يصلي ليلًا طويلًا قائمًا وليلًا طويلًا قاعدًا وكان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قرأ قائمًا ركع قائمًا وإذا قرأ قاعدًا ركع قاعدًا).

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:

١٥٩٤ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (أخبرنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير التميمي الكوفي (عن هشام بن حسان) الأزدي القردوسي أبي عبد الله البصري، ثقة، من (٦) (عن محمد بن سيرين) الأنصاري مولاهم أبي بكر البصري، ثقة، من (٣) (عن عبد الله بن شقيق العقيلي) البصري (قال) عبد الله (سألنا عائشة) رضي الله تعالى عنها (عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) بالليل، وهذا السند من سداسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة محمد بن سيرين لمن روى عن عبد الله بن شقيق (فقالت) عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر الصلاة) في الليل أي يصلي كثيرًا في الليل (قائمًا وقاعدًا فإذا افتتح الصلاة) أي الركعة (قائمًا ركع قائمًا وإذا افتتح الصلاة) أي الركعة (قاعدًا ركع قاعدًا) وكرر المتن في جميع المتابعات لما بين كل رواية من المخالفة للأخرى في سوق الحديث حرفًا أو كلمة أو أكثر.

قال القرطبي: وقولها (كان يصلي ليلًا طويلًا قائمًا أو ليلًا طويلًا قاعدًا) فيه جواز النفل قاعدًا مع القدرة على القيام ولا خلاف فيه، وقولها (وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ قاعدًا ركع وسجد قاعدًا) هذا يخالف حديثها الآتي أنه كان

<<  <  ج: ص:  >  >>