للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- فَأَفَاضَ عَلَيهِ الْمَاءَ - (وَلا وَاللهِ مَا قَالتِ: اغْتَسَلَ، وَأَنَا أَعْلَمُ مَا تُرِيدُ) - وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ وُضُوءَ الرَّجُلِ لِلصَّلاةِ. ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَينِ.

١٦٢٠ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيقٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ؛

ــ

قال القرطبي: وقول عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل ويحيي آخره) تعني أن هذا كان آخر فعله أو أغلب حاله وإلا فقد قالت (من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر) كما سيأتي وقولها (إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام) يُفهم منه جواز نوم الجنب من غير أن يتوضأ فإنها لم تذكر وضوءًا عند النوم وذكرت أنه إن لم يكن جنبًا توضأ وضوء الصلاة اهـ من المفهم، أي وثب من مضجعه (فأفاض) أي صب (عليه الماء) بكثرة، وقال الأسود (ولا) قالت (والله ما قالت اغتسل وأنا أعلم ما تريد) عائشة بقولها (فأفاض عليه الماء) يعني أن مرادها بأفاض الاغتسال (وإن لم يكن جنبًا توضأ وضوء الرجل) أي توضأ وضوءًا كوضوء الرجل (للصلاة ثم صلى الركعتين) سنة الصبح. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ١٠٢ و ٢٥٣]، والبخاري [١١٤٦]، والنسائي [٣/ ٢١٨]، وابن ماجه [١٣٦٥].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عائشة هذا رضي الله تعالى عنها فقال:

١٦٢٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي (وأبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي (قالا حدثنا يحيى بن آدم) بن سليمان الأموي مولاهم أبو زكرياء الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا عمار بن رزيق) بتقديم الراء مصغرًا الضبي أو التميمي أبو الأحوص الكوفي، وثقه ابن معين وأبو زرعة وابن المديني، وقال في التقريب: لا بأس به، من (٨) مات سنة (١٥٩) (عن أبي إسحاق) السبيعي (عن الأسود) بن يزيد النخعي الكوفي (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها، وهذا السند من سداسياته رجاله كلهم كوفيون، غرضه بيان متابعة عمار بن رزيق لزهير بن معاوية في رواية هذا الحديث عن أبي إسحاق، وفيه التحديث والعنعنة والمقارنة، وفيه رواية تابعي عن

<<  <  ج: ص:  >  >>