لم يرق على الأرض (من الماء إلَّا قليلًا ثم حركني) من مضجعي ليوقظني (فقمت) من نومي (وسائر الحديث) أي باقيه (نحو حديث مالك) بن أنس السابق، وهذا بيان لمحل المخالفة والله أعلم، وفيه استحباب السواك عند الوضوء، وإسباغ الوضوء، وعدم الإسراف في الماء، وإيقاظ النائم للصلاة ولو نفلًا أو صبيًّا.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال:
١٦٨٢ - (٠٠)(٠٠)(حدثني هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي السعدي مولاهم أبو جعفر (الأيلي) نزيل مصر، ثقة، من (١٠)(حدثنا) عبد الله (بن وهب) المصري (حدثنا عمرو) بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم أبو أمية المصري، ثقة فقيه حافظ، من (٧)(عن عبد ربه بن سعيد) بن قيس الأنصاري أخي يحيى بن سعيد الأنصاري، ثقة، من (٥)(عن مخرمة بن سليمان) الأسدي المدني (عن كريب) بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم (مولى ابن عباس) المدني (عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من سباعياته رجاله ثلاثة منهم مصريون وثلاثة مدنيون وواحد طائفي، غرضه بسوقه بيان متابعة عبد ربه لمالك بن أنس (أنه) أي أن ابن عباس (قال: نمت) ليلة (عند) خالتي (ميمونة) بنت الحارث (زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله) أي والحال أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم عندها) في بيتها (تلك الليلة فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فصلى) صلاة الليل (فقمت عن يساره فأخذني) أي فأمسك بيده الثريفة رأسي (فجعلني) قائمًا (عن يمينه فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة