رواية هذا الحديث عن كريب (أنه) أي أن ابن عباس (قال: رقدت) أي نمت (في بيت) خالتي (ميمونة ليلة كان النبي صلى الله عليه وسلم عندها) بإضافة ليلة إلى كان، والأفعال يضاف إليها أسماء الزمان (لأنظر كيف) كانت (صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل) أي في جوف الليل (قال) ابن عباس (فتحدث النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد) ونام (وساق) شريك بن أبي نمر (الحديث) السابق مثل حديث سلمة بن كهيل (و) لكن (فيه) أي في الحديث الذي ساقه شريك (ثم قام) النبي صلى الله عليه وسلم (فتوضأ واستن) أي استاك من الاستنان وهو استعمال السواك في الأسنان وما حواليها لأن من استعمله يمره على أسنانه.
قال القاضي عياض: فيه جواز الحديث مع الأهل في هذا الوقت ومثله الحديث فيما يحتاج إليه، وفي العلم، وللعروس، وللمسافر، ومع الضيف، والنهي الوارد في ذلك إنما هو لخوف أن يطول فيؤدي إلى النوم عن الحزب وفوت صلاة الصبح والكسل بالنهار عن عمل البر، وجل حديث العرب في أنديتها إنما كان بالليل لبرد الهواء، وحر بلادهم بالنهار، وشغلها في طرفيه بالمارة والضيفان اهـ.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة حادي عشرها في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال:
١٦٩٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا واصل بن عبد الأعلى) بن هلال الأسدي أبو القاسم الكوفي، ثقة، من (١٠)(حدثنا محمد بن فضيل) بن غزوان الضبي الكوفي، صدوق، من (٩)(عن حصين بن عبد الرحمن) السلمي أبي الهذيل الكوفي، ثقة، من (٥)(عن حبيب بن أبي ثابت) قيس الأسدي الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (١٥) بابا (عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس) الهاشمي المدني، ثقة ثبت، من (٦)(عن أبيه)