الفسطاط توسد عتبته، فيكون شكًّا من الراوي قاله القاري (فصلى) رسول الله صلى الله عليه وسلم (ركعتين خفيفتين) افتتح بهما صلاة الليل، قال القاضي: هاتان الركعتان كان يفتتح بهما قيام الليل، وفي الباب من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم أمر من قام الليل أن يفتتح بهما صلاته، وبهما تم عدد زيد بن خالد ثلاث عشرة ركعة، فهو تنبيه على ما ذكر من الجمع بين الروايات، وفيه أن الوثر واحدة لأن تمام عدد الاثني عشر به، ثم قال ثم أوتر فتلك ثلاث عشرة ركعة، قال النواوي: والافتتاح بالخفيفتين مستحب اهـ (ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين) كررها ثلاث مرات للمبالغة في طولهما، وفي بعض الهوامش كرره ثلاثًا إشعارًا بغاية طولهما، ثم خفف شيئًا شيئًا اهـ (ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر) بركعة (فذلك) المذكور مع الركعتين الخفيفتين (ثلاث عشرة ركعة).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ١٩٣] وأبو داود [١٣٦٦] وابن ماجه [١٣٦٢].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما فقال:
١٦٩٦ - (٧٣١)(١٤١)(وحدثني حجاج) بن يوسف الثقفي، أبو محمد البغدادي المعروف بـ (ابن الشاعر، حدثني محمد بن جعفر المداثني أبو جعفر) البزاز بزايين، روى عن ورقاء بن عمر في الصلاة، وحمزة الزيات وشعبة وجماعة، ويروي عنه (م ت) وحجاج بن الشاعر وطائفة، قال أحمد: لا بأس به، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا