شداد الحرشي النسائي (واللفظ) الآتي (له) أي لزهير (حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد) بن فروخ التميمي البصري القطان (عن هشام) بن عروة (قال: أخبرني أبي) عروة بن الزبير (عن عائشة) رضي الله عنها. وهذان السندان من خماسياته، غرضه بسوقهما بيان متابعة هشام بن عروة لابن شهاب (قالت) عائشة (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة) وهي الحولاء السابقة (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (من هذه) الجالسة عندك (فقلت: امرأة لا تنام) الليل حالة كونها (تصلي) طول الليل (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم من العمل ما تطيقون) الدوام عليه أي الزموا ما تطيقون ولا تكلفوا أنفسكم لما لا تطيقون (فوالله لا يمل الله) أي لا يقطع الأجر عنكم (حتى تملوا) وتقطعوا العمل وتتركوه، قال المناوي: إطلاف الملال على الله تعالى من باب المشاكلة كما في قوله تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك وهذا باب واسع في العربية كثير في القرآن (وكان أحب الدين) أي أحب العمل وأكثره أجرًا وأدومه ثوابًا (إليه) أي عنده سبحانه وتعالى (ما داوم) أي واظب (عليه صاحبه) أي عامله، هكذا في رواية يحيى بن سعيد بإبهام المرأة (وفي حديث أبي أسامة) وروايته (أنها امرأة من بني أسد) بذكر نسبها، ولهذه المخالفة كرر متن الحديث.
ثم استدل المؤلف على الجزء الأخير من الترجمة بحديث آخر لعائشة رضي الله عنها فقال:
١٧٢٦ - (٧٥١)(١٦٠)(حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا) محمد بن عبد الله (بن نمير حَدَّثَنَا أبي) عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي (ح