ذلك، قيل له: كان يَغْلَط، فقال: أي شيء كان يغلط؟ كان يَضَعُ.
وقال أبو حاتم ومسلم والنَّسائيّ والدارقطني: متروك الحديث، وقال النَّسائيّ أَيضًا: ليس بثقةٍ، ولا يُكتب حديثه، وقال السَّاجِيُّ: ضعيفُ الحديث متروكٌ، أَجْمَعَ أهلُ الحديث على تَرْكِ حديثه، وقال الجُوزجانيّ: ساقط، وقال جَزَرَة: لا يُكتب حديثه، وقال عَمْرو بن عليّ: رجل صالح صدوق، كثير الوهم والخطإ، متروك الحديث، وقال ابن المبارك عن ابن عُيَينة: كنتُ إذا سمعتُ الحَسَنَ بنَ عُمارة يحدث عن الزُّهْرِيّ .. جعلتُ أصبعي في أذني. اهـ من "تهذيب التهذيب"(٢/ ٣٠٤ - ٣٠٧).
وفي "الميزان"(١/ ٥١٣ - ٥١٥): (الحَسَنُ بن عُمارة الكُوفيّ الفقيه مولى بجيلة، روى عن ابن أبي مُلَيكة وعَمْرو بن مُرّة وخلق، ويروي عنه "ت ق" والسُّفْيانان ويحيى القطَّان وشَبَابَة وغيرهم.
قال سليمان بن أبي شيخ: حَدَّثني صِلَةُ بن سليمان قال: جاء رجل إلى الحَسَنُ بن عُمارة فقال: إنَّ لي على مِسْعَر بن كدَام سبعمائة درهم من ثَمَن دقيق وغير ذلك، وقد مَطَلَني ويقول: ليس عندي اليوم، فدفعها إليه ابن عُمارة وقال له: أَعْطِ مِسْعَرًا كُل ما أَرادَ ثم تعال.
قال سُليمان: وكان رجل غريب يكتب الحديث عنه، فلمَّا وَدَّعَ الحَسَنَ بنَ عُمارة .. وصَلَهَ بخمسمائة درهم.
وقال بكار بن أسود: حَدَّثَنَا إسماعيل بن أَبان قال: بلغ الحسن بن عمارة أن الأَعمش يَقَعُ فيه، فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك .. مَدَحَه الأَعمش، وروى حديثًا في:"إِنَّ القلوب جُبِلَتْ على حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إليها ... ".
وقال شعبةُ: روى الحَسَنُ بن عُمارة أحاديثَ عن الحكم، فسألنا الحكمَ عنها فقال الحكمُ: ما سمعتُ منها شيئًا، وروى أبو داود عن شعبة قال: يكذب.
وقال النَّضْر بن شُمَيل: قال الحسن بن عمارة: إن النَّاسَ كُلَّهم في حِلٍّ ما خلا شعبة.