للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ في عُقُلِهَا". وَلَفْظُ الْحَدِيثِ لابْنِ بَرَّادٍ

ــ

الكبير عامر بن أبي موسى الأشعري الكوفي (عن أبي موسى) عبد الله بن قيس الأشعري الكوفي. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون أشعريون إلَّا أبا أسامة فإنه قرشي (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعاهدوا هذا القرآن) أي جددوا العهد به مرة بعد مرة ليلًا ونهارًا بملازمة تلاوته لئلا تنسوه (فواالَّذي) أي فأُقسم لكم بالإله الَّذي (نفس محمد) وروحه (بيده) المقدسة (لهو) أي للقرآن (أشد) أي أسرع (تفلُّتًا) أي تخلصًا وخروجًا من صدور الرجال (من) تفلت (الإبل) المعقلة (في عقلها) أي من عقالها، قال ابن الأثير: التفلُّت والإفلات والانفلات التخلص من الشيء فجاة من غير تمكث؛ أي هو أشد تفلتًا وأسرع ذهابًا منها في تفلّتها من عقلها اهـ (ولفظ الحديث) المذكور هنا (لابن برّاد) وأما أبو غريب فروى معناه لا لفظه والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٤/ ٣٩٧] والبخاري [٥٠٣٣].

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب أربعة أحاديث الأول حديث عائشة ذكره للاستدلال به على الجزء الأخير من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة، والثاني حديث ابن عمر ذكره للاستدلال على الجزء الأول منها وذكر فيه متابعة واحدة، والثالث حديث ابن مسعود ذكره للاستشهاد لحديث ابن عمر وذكر فيه متابعتين، والرابع حديث أبي موسى الأشعري ذكره للاسثشهاد له أيضًا والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>