بالكذب، وقال أبو حاتم: ليس بشيء، ضعيف جدًّا، وقال النَّسائيّ: متروك، وقال ابن عدي: يُكنى أَبا روح.
قال البُخَارِيّ: كان يَزِيد بن هارون يرميه بالكذب، حَدّثَ عنه أبو أسامة.
وقال أبو أسامة: حَدَّثني خالد بن مَحْدُوج، سمعتُ أنسًا يقول:(إنَّ داود عليه السلام ظَنَّ أن أحدًا لم يَمْدَحْ خالقَه أفضلَ مِمَّا مدَحَه، وأنَّ ملكًا نزل وهو قاعدٌ في المحراب ... ) الحديث.
قال عبد الصمد بن عبد الوارث: حَدَّثَنَا خالد بن مَحْدُوج، سمعتُ أنسًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التمسوها آخر ليلة".
وقال بِشْر بن محمَّد السُّكرِيُّ أحدُ الواهِين: عن خالد، عن أنس قال:(سُحِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فأتاه جبرائيل بخاتم فلبسه في يمينه، وقال: لا تَخَفْ شيئًا ما دامَ في يمينِك) اهـ من "الميزان"(١/ ٦٤٢).
ثُمَّ ذكر المؤلِّفُ رحمه الله تعالى المتابعةَ في جَرْح زياد بن ميمون فقال:
(قال) الحَسَنُ بن عليّ أبو علي (الحُلْوَانِيُّ) المكيُّ: (سَمِعْتُ) أنا (عبدَ الصمدِ) ابنَ عبد الوارث بن سعيد العَنْبريّ مولاهم، أَبا سَهْل البَصْرِيّ الحافظ، روى عن هشام الدَّسْتوائي وشُعْبة وغيرِهما، ويروي عنه (ع) وابنُه عبدُ الوارث وأحمدُ وإسحاقُ وابنُ معِين.
قال في "التقريب": صدوقٌ ثَبْتٌ في شُعْبة، من التاسعة، مات سنة سبعٍ ومائتين، وليس في مسلم من اسمه (عبد الصمد) إلّا هذا الصَّدُوق.
ومفعولُ (سمعتُ) الثاني أو الجملة الواقعة حالًا من المفعول الأول محذوف تقديره: سمعتُ عبد الصمد يَذُمُّ زيادَ بنَ ميمون.
وجملةُ قوله:(و) قد (ذَكَرتُ) أنا (عندَه) أي: عندَ عبد الصمد (زيادَ بنَ ميمونٍ) أَبا عَمَّار البَصْرِيَّ (فنَسَبَه) أي: فنَسَبَ عبدُ الصمدِ زيادًا (إلى الكَذِبِ) فقال: إنَّ زيادَ بنَ ميمون كَذَّابٌ في الحديث متروك .. حالٌ من فاعل (سَمِعْتُ).