للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رُجُلٌ آتاهُ اللهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيلِ وَآناءَ النَّهَارِ"

١٧٨٦ - (٠٠) (٠٠) وَحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. قَال: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "لا حَسَدَ إِلا عَلَى اثْنَتَينِ: رَجُلٍ آتاهُ اللهُ هَذَا الْكِتَابَ. فَقَامَ بِهِ آناءَ اللَّيلِ وَآناءَ النَّهَارِ. وَرَجُلٍ آتاهُ اللهُ

ــ

(رجل) أي خصلة رجل (آتاه الله مالًا فهو ينفقه) أي ينفق ذلك المال ويصرفه في مصارف الخير من المحتاجين ومصالح المسلمين (آناء الليل وآناء النهار) أي ساعاتهما، قيل إن فيه تخصيصًا لإباحة نوع من الحسد وإن كانت جملته محظورة وإنما رخص فيه لما يتضمن مصلحة في الدين، قال أبو تمام:

وما حاسد في المكرمات بحاسد

وكما رخص في الكذب تضمن فائدة هي فوق آفة الكذب، وقال في شرح المشكاة: أثبت الحسد لإرادة المبالغة في تحصيل النعمتين الخطيرتين يعني ولو حصلنا بهذا الطريق المذموم فينبغي أن يتحرى، ويجتهد في تحصيلهما فكيف بالطريق المحمود لا سيما وكل واحدة من الخصلتين بلغت غاية لا أمد فوقها، ولو اجتمعتا في امرئ بلغ من العلياء كل مكان. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣٦ و ٨٨ و ١٥٢]، والبخاري [٥٠٢٥]، والترمذي [١٩٣٧]، وابن ماجه [٤٢٠٩].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال:

١٧٨٦ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني حرملة بن يحيى) التجيبي المصري (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأيلي (عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه) وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان مصريان وواحد مكي وواحد أيلي، غرضه بيان متابعة يونس بن يزيد لسفيان بن عيينة (قال) ابن عمر (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حسد) جائز (إلا على اثنتين) أي خصلتين خطيرتين إحداهما (رجل) أي خصلة رجل (آتاه الله) أي علمه الله سبحانه وتعالى (هذا الكتاب) العظيم والقرآن الكريم (فقام به) تلاوة وعملًا به (آناء الليل وآناء النهار) أي أوقاتهما (و) ثانيتهما (رجل) أي خصلة رجل (آتاه الله) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>