سمعتَ "ما مررتُ بملإ من الملائكة"، و (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحلُ ثلاثا)؛ فقال: حدثني ابنُ أبي يحيى، عن داود بن الحُصَين، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما) اهـ.
ثم استشهد المؤلِّفُ لِمَا مَرَّ من جَرْح الرواة بأثَرِ شَبَابة فقال:
[٧٧](حَدثَنا حَسَنُ) بن علي (الحُلْوَانِي) أبو علي المكي، ثقة حافظ من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
(قال) الحَسَنُ: (سَمِعْتُ) أنا (شَبَابةَ) بنَ سَوارِ المدائني أبا عَمْرٍو الفَزَارِيَ مولاهم، من التاسعة، مات سنة أربع أو خمسِ أو ست ومائتين، ثقة حافظ رُمِيَ بالإرجاء، (قال) شَبَابَةُ: (كان عبدُ القُدُوسِ) بن حبيب الكَلاعي الشامي أبو سعيد الدمشقي.
روى عن عكرمة والشعْبي ومكحول والكبار، ويروي عنه الثوْرِي وإبراهيمُ بن طَهْمان وأبو الجهم وعلي بن الجَعْد وخلق.
قال عبد الرزاق: ما رأيتُ ابنَ المبارك يُفْصِحُ بقوله: كَذاب إلا لعبد القُدوس، وقال الفلاس: أجمعوا على تَرْك حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابنُ عدي: أحاديثُه منكرةُ الإسناد والمتن.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل وغيره: قالا: حدثنا عبد القدوس عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا إخواني؛ تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا؛ فإن الله سائلكم عنه" وفي "الجعديات": أخبرنا عبد القدوس عن أبي الأشعث الصنْعَاني عن شَداد بن أوس مرفوعًا: "مَنْ قرض بيتَ شِعْرٍ بعد العشاء .. لم تُقْبَل له صلاة حتى يصبح".
وقال ابن أبي عُمر العَدَني: حدثنا عبد القدوس بن حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا:"ما مِنْ مسلمٍ يُصْبِحُ ووالداه عليه ساخطان .. إلا كان له بابان من النار وإن كان واحد .. فواحد".