المجروران بعدهما، وقد قيدهما كذلك بعض من نعتمده، وقيدناهما أيضًا بالنصب بناء على أنهما ظرفان غير متمكنين والأول أولى لأنهما قد أخبر عنهما هنا فقد خرجا عن الظرفية اهـ من المفهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
١٨٧٢ - (٠٠)(٠٠) وحدثنا محمَّد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١)(حدثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني، ثقة، من (٩)(أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري، ثقة، من (٧)(عن همام بن منبه) بن كامل اليماني الصنعاني، ثقة، من (٤)(أخي وهب بن منبه) القصاص (قال) همام (هذا) الحديث الذي أحدثه لكم إما حدثنا أبو هريرة عن محمَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن الآخرون) وجودًا (السابقون) فضلًا (يوم القيامة بيد أنهم) أي غير أن أهل الكتاب (أو توا الكتاب) أي أعطوه (من قبلنا وأوتيناه) أي أعطينا الكتاب الذي هو الفرقان (من بعدهم وهذا) اليوم الذي نعظمه يعني الجمعة هو (يومهم الذي فرض عليهم (تعظيمه (فاختلفوا فيه) وضلوا عنه (فهدانا الله له) أي وفقنا الله تعالى له فعظمناه (فهم) أي فاهل الكتاب (لنا فيه تبع) أي تابعون لنا في اليوم الذي يعيِّدونه (فاليهود) عيدوا (غدا) أي السبت (والنصارى) عيدوا (بعد غد) يعني الأحد.
قال السنوسي: استدل بعض شراح المصابيح على عدم تعيينه لهم بقوله في الحديث (فهدانا الله له) قال: ومعناه بعد قوله (فرض الله عليهم) أن الله تعالى أمر عباده وفرض عليهم أن يجتمعوا يوم الجمعة ليحمدوا خالقهم ويشكروه بالعبادة وما عين لهم بل أمرهم أن يستخرجوه بأفكارهم ويعينوه باتجهادهم فقالت اليهود: هو يوم السبت،