ومعناه أن عطاء شك هل قال عبيد بن عمير هم فرس أو حبش بمعنى هل هم من الفرس أم من الحبشة (قال) عطاء (و) لكن (قال لي ابن عتيق) الصواب ابن عمير يعني عبيد بن عمير (بل حبش) بالجزم بلا شك، قال القاضي عياض: قوله (وقال لي ابن أبي عتيق) هكذا هو عند شيوخنا، وعند الباجي (وقال لي ابن عمير قال) وفي نسخة أخرى (قال لي ابن أبي عتيق) قال صاحب المشارق والمطالع: الصحيح ابن عمير وهو عبيد بن عمير المذكور في السند وهو الصواب اهـ منه، وأما ابن عتيق فهو عبد الله بن أبي عتيق محمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصديق التَّيميّ، روى عن عائشة في الحج، ويروي عنه سالم بن عبد الله بن عمر ونافع مولاه صدوق، من الثالثة.
والفرس بضم الفاء وسكون الراء، وكذا الفارس جنس من النَّاس من أولاد سام بن نوح ويسمى الآن بالإيران أرضهم أربعة آلاف فرسخ، وأرض العرب أَلْف فرسخ كما بسطت الكلام فيه وفي نظائره في حدائق الروح والريحان، والحبش وكذا الحبشة -بفتحتين فيهما- جنس من السودان، والجمع حبشان كحمل وحملان اهـ من المختار.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:
١٩٦٠ - (٨٦٠)(٢٦٣)(وحدثني محمَّد بن رافع) القشيري النَّيسَابُورِيّ، ثِقَة، من (١١)(وعبد بن حميد) الكسي (قال عبد) بن حميد (أخبرنا) عبد الرَّزّاق (وقال ابن رافع: حَدَّثَنَا عبد الرَّزّاق) بن همام الصَّنْعانِيّ (أخبرنا معمر) بن راشد الأَزدِيّ البَصْرِيّ (عن الزُّهْرِيّ) المدني (عن) سعيد (بن المسيّب) المخزومي المدنِيُّ (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وواحد بصري وواحد صنعاني وواحد نيسابوري أو كسي، وفيه التحديث والإخبار والعنعنة والمقارنة ورواية تابعي عن تابعي (قال) أبو هريرة: (بينما الحبشة يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرابهم