(١٩٦١)(٠)(٠) وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ. حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. فَقَامَ إِلَيهِ النَّاسُ
ــ
(قال) أنس (فما يشير) رسول الله صلى الله عليه وسلم (بيده) الشريفة (إلى ناحية) وجانب من نواحي المدينة (إلا تفرجت) السحب وتقطعت وزالت وانكشفت عنها (حتى رأيت المدينة) ونظرت إليها كأنها (في مثل الجوبة) وشبهها والجوبة بفتح الجيم وسكون الواو الفجوة والفجوة الفرجة بين الشيئين أو بين البيوت والفجوة أيضًا المكان المتسع وفجوة الدار ساحتها اهـ مصباح.
والمعنى تقطعت السحب عن المدينة وانكشفت عنها وصارت مستديرة حولها حتى باينت المدينة ما جاورها من الأرض مباينة الجوبة لما حولها وصارت خالية منها (وسال) سيل (وادي قناة شهرًا) وقناة إسم واد من أودية المدينة وعليه زروع لهم فأضافه هنا إلى نفسه (ولم يجئ أحد من ناحية) من نواحي المدينة (إلا أخبر بجود) أي بمطر كثير والجود هو المطر الشديد.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
(١٩٦١)(٠)(٠)(وحدثني عبد الأعلى بن حمّاد) بن نصر الباهلي مولاهم أبو يحيى البصري ثقة من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (ومحمد بن أبي بكر) بن علي بن عطاء بن مقدم (المقدمي) نسبة إلى هذا الجد أبو عبد الله الثقفي البصري ثقة من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (قالا: حدثنا معتمر) بن سليمان التيمي البصري ثقة من (٩)(حدثنا عبيد الله) بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر العدوي العمري المدني ثقة من (٥)(عن ثابت) بن أسلم (البناني) نسبة إلى بنانة أبي محمد البصري ثقة من (٤)(عن أنس بن مالك) الأنصاري البصري.
وهذا السند من خماسياته ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون إلا عبيد الله بن عمر وفيه التحديث إفرادًا وجمعًا والعنعنة والقول والمقارنة وغرضه بيان متابعة ثابت لإسحاق بن عبد الله في الرواية عن أنس.
(قال) أنس: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقام إليه الناس