(وانتهى حديث أبي طاهر) وروايته (عند قوله: فافزعوا للصلاة ولم يذكر) أبو الطاهر (ما بعده) أي ما بعد قوله: فافزعوا ثم ذكر المؤلف المتابعة ثالثًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
(١٩٧٣)(٠)(٠)(وحدثنا محمد بن مهران) بكسر أوله وسكون ثانيه الجمّال بالجيم أبو جعفر (الرازي) ثقة من (١٠)(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي الأموي مولاهم الدمشقي ثقة من (٨)(قال) الوليد: (قال) عبد الرحمن بن عمرو (الأوزاعي أبو عمرو) الشامي ثقة من (٧)(وغيره) أي وغير الأوزاعي معطوف على الأوزاعي أي قال كل منهما: (سمعت) محمد بن مسلم (بن شهاب الزهري) المدني (يخبر عن عروة) بن الزبير (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها وهذا السند من سداسياته غرضه بسوقه بيان متابعة الأوزاعي ليونس بن يزيد في رواية هذا الحديث عن ابن شهاب وفائدتها تقوية السند الأول (أن الشمس خسفت) أي تغيرت من البياض إلى السواد (على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي في زمن حياته قال القسطلاني: الأصح أن الخسوف والكسوف المضافين إلى الشمس والقمر بمعنى واحد يقال: كسفت الشمس والقمر وخسفا بفتح الكاف والخاء مبنيًّا للفاعل وخُسفا بضمهما مبنيًّا للمفعول وانكسفا وانخسفا بصيغة انفعل ومعنى المادتين واحد أو يختص ما بالكاف بالشمس وما بالخاء بالقمر وهو المشهور على ألسنة الفقهاء اهـ والمراد استتارهما بعارض مخصوص والله أعلم.
(فبعث) رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أمر (مناديًا) بأن ينادي (الصلاة) أي هذه الصلاة (جامعة) تجمع الناس في المسجد برفعهما على الابتداء والخبر وبنصبهما الأول على الإغراء والثاني على الحال أي احضروا الصلاة حالة كونها جامعة ويجوز رفع الأول ونصب الثاني وبالعكس كما بسطنا الكلام عليه في نزهة الألباب.
وفي بعض النسخ (بالصلاة جامعة) فيكون الإغراب على حاله فإن حروف الجر لا