للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَلاثَ مِرَارٍ. فَيُقَالُ لَهُ: نَمْ. قَدْ كُنا نَعْلَمُ إنكَ لَتُؤْمِنُ بِهِ. فَنَمْ صَالِحًا. وَأَمّا الْمُنَافِقُ أَو الْمُرْتَابُ (لَا أَدْرِي أَيَّ ذلِكَ قَالتْ أَسْمَاءُ) فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي. سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيئا فَقُلْتُ".

(١٩٨٥) (٠) - (٠) حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. قَالا: حَدَّثَنَا أبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ. قَالتْ: أَتَيتُ عَائِشَةَ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ. وإِذَا هِيَ تُصَلِّي. فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِنَحْو حَدِيثِ ابْنِ نُمَيرٍ عَنْ هِشَامٍ

ــ

(وأطعنا) أي امتثلنا أمره ونهيه بالانقياد له أي يقول المؤمن ذلك (ثلاث مرارٍ) أي ثلاث مرات (فيقال له) من جهة الملكين أي يقول الملكان للمؤمن المجيب بهذا الجواب: (نم) نومة العروس (قد كنا نعلم إنك لتومن به) أي بهذا الرجل أي قد علمنا إيمانك به (فنم) حالة كونك (صالحًا) مؤمنًا (وأما المنافق أو) قالت أسماء: (المرتاب) أي الشاك في نبوة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - قالت فاطمة: (لا أدري) ولا أعلم (أي ذلك) أي أيَّ الكلمتين (قالت أسماء فيقول لا أدري) ولا أعلم ما شأنه (سمعت الناس يقولون) في شأنه (شيئًا فقلت) ما قالوا ولا أدري الآن وفي هذا الحديث أحكام كثيرة من الفقه منها ما تقدم ومنها ما لم نذكره لكونها لا تخفى على المتأمل الفطن.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري (١٤٨) وابن ماجه (١٢٦٥).

ثم ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- المتابعة في حديث أسماء رضي الله عنها فقال:

(١٩٨٥) (٠) (٠) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب) الكوفيان (قالا: حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الكوفي (عن هشام عن فاطمة عن أسماء).

وهذا السند من خماسياته غرضه بسوقه بيان متابعة أبي أسامة لعبد الله بن نمير في رواية هذا الحديث عن هشام.

(قالت) أسماء: (أتبت عائشة) أختي (فإذا الناس قيام) أي قائمون يصلون (وإذا هي) أي عائشة (تصلي) معهم (فقلت) لها: إما شأن الناس) قائمين مصلين (واقتص) أبو أسامة أي ذكر (الحديث) السابق (بنحو حديث) عبد الله (بن نمير) أي بقريبه في اللفظ والمعنى الذي رواه عبد الله (عن هشام) بن عروة. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>