(ابن خلّاد) بن كثير الباهلي البصري ثقة من (١٠)(كلاهما عن يحيى) بن سعيد بن فروخ (القطان) التميمي أبي سعيد البصري ثقة من (٩)(قال ابن المثنى: حدثنا يحيى عن سفيان) بن سعيد بن مسروق الكوفي (قال) سفيان: (حدثنا حبيب) بن أبي ثابت الأسدي الكوفي (عن طاوس عن ابن عباس) - رضي الله عنهما - وهذا السند من سداسياته غرضه بسوقه بيان متابعة يحيى القطان لإسماعيل بن عليه في رواية هذا الحديث عن سفيان الثوري (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلّى في كسوف) الشمس وقوله (قرأ) إلى آخره تفسير لقوله: صلَّى (ثم ركع) الركوع الأول (ثم قرأ) في القيام الثاني (ثم ركع) الركوع الثاني (ثم قرأ) في القيام الثالث (ثم ركع) الركوع الثالث (ثم قرأ) في القيام الرابع (ثم ركع) الركوع الرابع (ثم سجد) سجدتين (والأخرى) أي والركعة الأخيرة (مثلها) أي مثل الركعة الأولى في اشتمالها على أربع ركوعات في سجدتين وهذا السند مع كونه في صحيح مسلم ومع تصحيح الترمذي له قد قال ابن حبان في صحيحه: إنه ليس بصحيح قال: لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت عن طاوس ولم يسمعه حبيب من طاوس وحبيب معروف بالتدليس ولم يصرح بالسماع من طاوس وقد خالفه سليمان الأحول فوقفه وروى عن حذيفة نحوه قاله البيهقي والحديث يدلس على أن من جملة صفات الكسوف في كل ركعة أربع ركوعات اهـ من العون.
وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - ركع في كل ركعة من صلاة الكسوف ركوعين وسجد سجدتين من عدة أحاديث صحيحة قال الرافعي: واشتهرت الرواية عن فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن في كل ركعتين ركوعين اهـ من تحفة الأحوذي.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث ابن عباس وذكر فيه متابعة واحدة والله أعلم.