(٢٠٠٢)(٨٨٢) - (٢٢) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نُمَيرٍ. قَالا: حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ (وَهُوَ ابْنُ الْمِقْدَامِ) حَدَّثَنَا زَائِدَةُ. حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلاقَةَ (وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بن أبي شيبة قَال: قَال زِيَادُ بْنُ عِلاقَةَ) سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُول الله - صلى اللهُ عَلَيهِ وَسلمَ-. يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ. فَقَال. رَسُول الله - صلى اللهُ عَلَيهِ وَسلمَ-: "إِن الشمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله. لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ. فَإِذَا رَأَيتُمُوهُمَا فَصَلُّوا وادْعُوا الله
ــ
المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري والنسائي كما في التحفة.
ثم استشهد له بحديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - فقال:
(٢٠٠٢)(٨٨٢)(٢٢)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير) الكوفيان (قالا: حدثنا مصعب وهو ابن المقدام) الخثعمي بمعجمتين قبل المهملة مولاهم أبو عبد الله الكوفي صدوق من (٩)(حدثنا زائدة) بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي ثقة من (٧)(حدثنا زياد بن علاقة) بكسر العين المهملة وتخفيف اللام وبالقاف الثعلبي أبو مالك الكوفي ثقة من (٣)(وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة قال) زائدة بن قدامة: (قال زياد بن علاقة: سمعت المغيرة بن شعبة) بن أبي عامر بن مسعود الثقفي أبا محمَّد الكوفي الصحابي المشهور - رضي الله عنه - وهذا السند من خماسياته ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون.
حالة كونه (يقول: انكسفت) ولفظ البخاري: (كسفت)(الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي في زمان حياته - صلى الله عليه وسلم - (يوم مات) ابنه (إبراهيم) - رضي الله عنه - ولده من مارية القبطية بالمدينة في السنة العاشرة من الهجرة كما عليه جمهور أهل السير في ربيع الأول أو في رمضان ولا يصح كونه في عاشر ذي الحجة كما عليه الأكثر أو في رابعه أو في رابع عشره لأنه قد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - شهد وفاته من غير خلاف ولا ريب أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذ ذاك بمكة في حجة الوداع ولا يمكن أن يكون حضر وفاته بالمدينة (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفي رواية البخاري قبل هذا الكلام (فقال الناس كسفت لموت إبراهيم) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد) من الناس (ولا لحياته فإذا رأيتموهما) أي كسوفهما (فصلوا وادعوا الله)