(والله لعليك أبكي يا أمير المومنين قال) عمر: (والله لقد علمت) يا صهيب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يبكى عليه يعذب) بالبناء للمجهول في الفعلين بسبب البكاء عليه قال النواوي: هكذا هو في الأصول (يبكى) بإثبات الألف التي أصلها الياء في آخره وهو صحيح وتكون من موصولة بمعنى الذي والتقدير الذي يبكي عليه أهله يعذب بسبب البكاء عليه ويجوز أن تكون من شرطية جازمة وإثبات الألف حينئذ على لغة لبعض العرب كقولهم:
ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد
بإثبات الياء في يأتيك مع دخول ألم عليه وسند هذا الحديث من سداسياته رجاله أربعة منهم كوفيون وواحد مدني وواحد مروزي غرضه بسوقه بيان متابعة عبد الملك بن عمير لأبي إسحاق الشيباني في رواية هذا الحديث عن أبي بردة.
(قال) عبد الملك بن عمير بالسند السابق: (فذكرت ذلك) الحديث الذي سمعته من أبي بردة (لموسى بن طلحة) بن عبيد الله القرشي التيمي أبي محمد المدني ثقة من (٢)(فقال) موسى بن طلحة: (كانت عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها (تقول: إنما كان أولئك) المعذبون ببكاء أهلهم عليهم وهو اسم كان وخبرها قوله: (اليهود) أي أولئك المعذبون ببكاء أهلهم هم اليهود والكافرون لا المسلمون لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سادسًا في حديث عمر رضي الله عنه فقال:
(٢٠٢٨)(٠)(٠)(وحدثني عمرو) بن محمد بن بكير بن شابور (الناقد) أبو عثمان البغدادي (حدثنا عفان بن مسلم) بن عبد الله الأنصاري أبو عثمان البصري ثقة من كبار (١٠)(حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي أبو سلمة البصري ثقة من (٨)(عن ثابت)