للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال أَبُو قِلابَةَ: وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ. ثُمَّ قَال أَبُو قِلابَةَ: وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ صِغَارٍ. يُعِفُّهُمْ، أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللهُ بِهِ، وَيُغْنِيهِمْ

ــ

وطلب العلم وصلة الأرحام وقدم العيال لأن نفقتهم أهم اهـ مناوي.

(قال أبو قلابة) بالسند السابق: (وبدأ) في الإنفاق (بالعيال) لأن الإنفاق عليهم أكثر ثوابًا ولأن العيال أعم من أن تكون نفقتهم واجبة عليه أو مستحبة وسيجيء التصريح بأعظميته أجرًا لي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

يعني الإنفاق على هؤلاء الثلاثة على الترتيب المذكور أفضل من الإنفاق على غيرهم ذكره ابن الملك ولا دلالة في الحديث على الترتيب لأن الواو لمطلق الجمع إلا أن يقال الترتيب الذكري الصادر من الحكيم لا يخلو عن حكمة فالأفضل ذلك إلا أن يوجد مخصص ولذا قال - صلى الله عليه وسلم -: "ابدأوا بما بدأ الله تعالى به إن الصفا والمروة من شعائر الله": كذا في المرقاة.

قال الأبي: وعيال الرجل من في نفقته كالأب والابن والزوجة والمملوك ومن أدخل في العيال والحديث يدل أن النفقة عليهم أفضل من العتق والصدقة والنفقة في سبيل الله.

قال القاضي: كانت أفضل لأنها واجبة والواجب أكثر ثوابًا من التطوع ويؤيد أنها في الواجب قوله في الآخر "كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عمن يملك قوته" اهـ.

(ثم قال أبو قلابة) بالسند السابق: (وأي رجل أعظم أجرًا) أي أكثر ثوابًا (من رجل ينفق على عيال صغار) قال الأبي: ولفظ صغار في الحديث خرج مخرج الغالب وإلا فلا يشترط في العيال أن يكونوا صغارًا (يعفهم) أي يجعلهم الله به أعفة أغنياء ويمنعهم عن السؤال (أو) قال أبو قلابة: (ينفعهم الله) سبحانه وتعالى (به) أي بذلك الرجل المنفق عليهم بتحصيل قوتهم (وبغنيهم) عن مسئلة الناس والشك من الراوي عن أبي قلابة هل قال يعفهم الله به ويغنيهم أو قال: ينفعهم الله به ويغنيهم والشك في كلمة يعفهم أو ينفعهم والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٥/ ٢٨٩ و ٢٨٤) وابن ماجه (٢٧٦٠).

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر لأبي هريرة - رضي الله عنه - فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>