للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٢٠١) (٩٦٤) - (١١٤) حدَّثنا أَبُو كُرَيب مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ. حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَينَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ؛ قَالتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَلْ لِي أَجْرٌ فِي بَنِي أَبِي سَلَمَةَ؟ أُنْفِقُ عَلَيهِمْ. وَلَسْتُ بِتَارِكَتِهِمْ هكَذَا هكَذَا وَهكَذَا. إِنمَا هُمْ بَنِيَّ. فَقَال: "نَعَمْ. لَكِ فِيهِمْ

ــ

(٢٢٠١) (٩٦٤) (١١٤) (حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء) الهمداني الكوفي (حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي (حدثنا هشام) بن عروة الأسدي المدني (عن أبيه) عروة بن الزبير الأسدي المدني (عن زينب بنت أبي سلمة) المخزومية المدنية الصحابية المشهورة ربيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله تعالى عنها وكان اسم زينب أولًا برة بفتح الباء وتشديد الراء وسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب وأبو سلمة اسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية ولدت بأرض الحبشة وحفظت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروت عنه (عن أم سلمة) أم المؤمنين هند بنت أبي أمية المخزومية رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته رجاله أربعة منهم مدنيون واثنان كوفيان ومن لطائفه أن فيه رواية صحابية عن صحابية ورواية تابعي عن تابعي.

(قالت) أم سلمة: (قلت: يا رسول الله هل لي أجر) وثواب (في) إنفاقي على أولادي (بني أبي سلمة) بن عبد الأسد المخزومي وكان زوج أم سلمة قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته ولها من أبي سلمة سلمة وعمر ومحمد وزينب ودرة وليس في حديث أم سلمة تصريح بأن الذي كانت تنفقه عليهم من الزكاة فكان القدر المشترك حصول الإنفاق على الأيتام قاله الحافظ.

وقال النواوي: المراد به صدقة التطوع ويدل عليه سياق الحديث.

(أنفق عليهم) من مالي تريد التصدق عليهم تطوعًا (ولست بتاركتهم هكذا) أي جائعين (وهكذا وهكذا) أي عارين تعني محتاجين (إنما هم بنيَّ) منه فلا أستطيع ولا أحب ضياعهم بفتح الموحدة وكسر النون وتشديد الياء أصله بنون لي حذفت النون واللام للإضافة فصار بنوي فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فأدغمت الواو قبلها ياء فصار بني بضم النون وتشديد الياء ثم أبدلت من ضمة النون كسرة لمناسبة الياء فصار: هم بنى (فقال) لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (نعم لك فيهم) أي في

<<  <  ج: ص:  >  >>