للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَأَتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ. وَسَاقُوا الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ. وَفِيهِ: فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرًا صَغِيرًا. فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيهِ. ثُمَّ قَال: "أَمَّا بَعْدُ. فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} الآيَةَ.

(٢٢٣٥) (٠) (٠) وَحَدَّثَنِي زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ

ــ

هذا الحديث عن المنذر بن جرير (قال) جرير: (كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه قوم مجتابي النمار وساقوا) أي ساق عبيد الله بن عمر وأبو كامل ومحمد بن عبد الملك (الحديث) السابق يعني حديث ابن المثنى (بقصته) أي بقصة الحديث التي اشتمل عليها حديث ابن المثنى يعني بمساقه فحينئذ غرضه بسوقه بيان متابعة هؤلاء الثلاثة لابن المثنى في رواية هذا الحديث عن منذر بن جرير ولكنها متابعة ناقصة وفي هذه المتابعة بعد من وجهين كثرة الوسائط بينهم وبين شيخ المتابع وعدم وقوع المتابعة في أول السند بل في وسطه أو في آخره.

والظاهر أن قوله: (وساقوا) تحريف من النساخ والصواب: (وساق) عبد الملك بن عمير (الحديث) أي الحديث السابق (بقصته) أي بمساق عون بن أبي جحيفة وترتيبه يعني بمثله والضمير راجع إلى المتابع وهو عون بن أبي جحيفة هكذا ظهر لفهمي السقيم والله أعلم.

(و) لكن (فيه) أي في حديث عبد الملك بن عمير زيادة لفظة: (فصلى الظهر ثم صعد منبرًا صغيرًا فحمد الله) أي شكر الله سبحانه وتعالى على آلائه (وأثنى عليه) سبحانه بكمالاته (ثم) بعد حمد الله وثنائه (قال: أما بعد فإن الله) سبحانه (أنزل في كتابه) العزيز قوله: ({يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ}) {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} أكمل (الآية) إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيكُمْ رَقِيبًا} [النساء: ١] وهذا بيان لمحل المخالفة.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث جرير رضي الله عنه فقال:

(٢٢٣٥) (٠) (٠) (وحدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حدثنا جرير) بن عبد الحميد بن جرير بن قرط الضبي أبو عبد الله الكوفي (عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي (عن موسى بن عبد الله بن يزيد) الأنصاري الخطمي الكوفي روى عن عبد الرحمن بن هلال في الزكاة والعلم وأبيه وأبي حميد الساعدي

<<  <  ج: ص:  >  >>