(٢٢٥٩)(٠)(٠)(وحدثني محمد بن حاتم) بن ميمون السمين البغدادي (وهارون بن عبد الله) بن مروان البزاز أبو موسى البغدادي (قال: حدثنا حجاج بن محمد) مولى سليمان بن مجالد المصيصي الأعور البغدادي ثقة من (٩)(قال) حجاج: (قال) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) الأموي المكي: (أخبرني) عبد الله بن عبيد الله (بن أبي ملكية) زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي المكي ثقة من (٣)(أن عباد بن عبد الله بن الزبير) ثقة من (٣)(أخبره عن أسماء بنت أبي بكر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان مكيان واثنان بغداديان غرضه بسوقه بيان متابعة عباد بن عبد الله بن الزبير لفاطمة بنت المنذر في رواية هذا الحديث عن أسماء وكرر المتن لما بينهما من المخالفة.
(أنها جاءت النبي على الله عليه وسلم فقالت) له: (يا نبي الله ليس في شيء) من المال أي ليس في شيء من المال مملوكًا في فاتصدق به (إلا ما أدخل عليَّ) بتشديد الياء وسلم إليَّ بسبب نفقة زوجي (الزبير) بن العوام الأسدي تعني ما يدخل عليها للإنفاق عليها وعلى أهل بيتها (فهل علي جناح) أي ذنب في (أن أرضخ) وأعطي شيئًا يسيرًا (مما يدخل عليَّ) ويسلمه إليَّ والرضخ إعطاء شيء ليس بالكثير (فقال) لها النبي صلى الله عليه وسلم (ارضخي) بهمزة مكسورة إذا لم توصل فعل أمر المؤنث من الرضخ بالضاد والخاء المعجمتين وهو العطاء اليسير أي أنفقي من غير إجحاف (ما استطعت) أي ما دمت مستطيعة قادرة على الرضخ اهـ قسط.
أي مما يرضى به الزبير يقال: أرضخه أعطاه عطاءً غير كثير أو قليلًا من كثير. قال النواوي: هذا محمول على ما أعطاها الزبير لنفسها بسبب النفقة وغيرها أو مما هو ملك الزبير ولا يكره الصدقة منه بل يرضى بها على عادة غالب الناس.