للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيح شَحِيح. تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأمُلُ الْبَقَاءَ. وَلَا تُمهِل حَتى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ: لِفُلانٍ كَذَا. وَلِفُلانٍ كَذَا. وَقَد كَانَ لِفُلان".

(٢٢٦٥) (٠) (٠) حدثنا أَبُو كَامِلٍ الْجَحدَرِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدٍ. حَدَّثَنَا عمَارَةُ بْنُ الْقَعقَاعِ، بِهذَا الإِسْنَادِ، نَحوَ حَدِيثِ جَرِيرٍ. غَيرَ أنهُ قَال: أَي الصدَقَةِ أَفْضَلُ

ــ

الحلف لا يكون من الحالف عقلًا إلا بشيء معظم أو محبوب وهذه الكلمة لو فرضنا أنها حلف لكان صطى الله عليه وسلم قد حلف بكافر عدو لله فضلًا عن أن يكون محبوبًا له فضلًا عن أن يكون معظمًا فيشهد بذلك عقل عاقل لا والله فقد ثبت أن هذا ليس بحلف بل هو تعجب من حال الأعرابي والعرب كما يستعملون الواو في محاواراتهم في مقام القسم كذلك يستعملونها في مقام التعجب ولهذا في كلامهم نظائر كثيرة والله أعلم اهـ فتح الملهم.

وقيل: إن النهي عن الحلف بالمخلوق في حق من يعظمه والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من تعظيم المخلوق فلا يمنع في حقه الحلف بالمخلوق.

والمعنى: انتبه واستمع ما أقول لك والعجب لأبيك حيث أولدك وأنا أخبرك عن سؤالك وأقول أعظم الصدقة أجرًا وأكثرها ثوابًا (أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء) أي الحياة (ولا تمهل حتى إذا بلغت) الروح (الحلقوم قلت): أوصيت (لفلان كذا) من مالي (ولفلان كذا وقد كان) ذلك المال (لفلان) بطريق الإرث.

ثم ذكر المؤلف المتابعة فيه ثانيًا فقال:

(٢٢٦٥) (٠) (٠) (حدثنا أبو كامل الجَحدري) فضيل بن حسين البصري (حدثنا عبد الواحد) بن زياد العبدي البصري ثقة من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (حدثنا عمارة بن القعقاع) الضبي الكوفي (بهذا الإسناد) يعني عن أبي زرعة عن أبي هريرة (نحو حديث جرير) بن عبد الحميد غرضه بيان متابعة عبد الواحد لجرير في الرواية عن عمارة (غير أنه) أي لكن أن عبد الواحد (قال) في روايته: (أي الصدقة أفضل) بدل قول جرير: أي الصدقة أعظم والله أعلم.

ثم استدل المؤلف على الجزء الرابع من الترجمة بحديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>