قال سالم) بالسند السابق (فمن أجل ذلك) أي فمن أجل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر (كان ابن عمر لا يسأل أحدًا شيئًا ولا يرد شيئًا أعطيه) أي أعطاه أحدٌ إياه.
قال الحافظ: وهذا بعمومه ظاهر في أنه كان لا يرد ما فيه شبهة وقد ثبت أنه كان يقبل هدايا المختار بن أبي عبيد الثقفي وهو أخو صفية زوج ابن عمر بنت أبي عبيد وكان المختار غلب على الكوفة وطرد عمال عبد الله بن الزبير وأقام أميرا عليها مدة في غير طاعة الخليفة وتصرف فيما تحصل منها من المال على ما يراه ومع ذلك فكان ابن عمر يقبل هداياه وكان مستنده أن له حقًّا في بيت المال فلا يضره على أي كيفية وصل إليه أو كان يرى أن التبعة في ذلك على الآخذ الأول أو أن للمعطي المذكور مالًا آخر في الجملة وحقًا ما في المال المذكور فلما لم يتميز وأعطاه له عن طيب نفس دخل في عموم قوله: (ما أتاك من هذا المال من غير سؤال ولا استشراف فخذه) فرأى أنه لا يستثنى من ذلك إلا ما علمه حرامًا محضًا اهـ فتح الملهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا من حديث عمر رضي الله تعالى عنه فقال:
(٢٢٨٨)(٠)(٠)(وحدثني أبو الطاهر) المصري (أخبرنا ابن وهب) المصري قال ابن وهب: (قال) لنا (عمرو) بن الحارث المصري حدثني ابن شهاب بأحاديث كثيرة: (وحدثني) أيضًا (ابن شهاب بمثل ذلك) فالواو وعاطفة على محذوف كما قدرناه وقد مر نظائره في الكتاب مرارًا أي بمثل ما حدثني عن سالم بن عبد الله (عن السائب بن يزيد) ابن سعيد بن ثمامة الكندي الحجازي المدني المعروف بابن أخت نمر الصحابي ابن الصحابي.
وهنا إسقاط من السند أسقطه مسلم أو شيخه تقديره:(عن حويطب) مصغرًا (بن عبد العزى) بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة العامري القرشي أبي محمد الحجازي المدني يقال من