ممكنة بأن يمطر الله عليه ما يصلحه حتى يثمر الخلال الزكية والخصال المرضية قال تعالى:{وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إلا نَكِدًا} فوقع قوله (والله يتوب) موقع الاستدراك أي إن ذلك العسر الصعب يمكن أن يكون يسيرًا على من يسره الله تعالى عليه اهـ منه.
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
(٢٢٩٩)(١٠١٤)(١٦٤)(وحدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (وهارون بن عبد الله) بن مروان البزاز أبو موسى البغدادي المعروف بالحمال ثقة من (١٠)(قالا: حدثنا حجاج بن محمد) الأعور البغدادي ثم المصيصي ثقة من (٩)(عن) عبد الملك (بن جريج) الأموي المكي (قال: سمعت عطاء) بن أبي رباح القرشي مولاهم أبا محمد المكي ثقة من (٣)(يقول: سمعت ابن عباس).
وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مكيان واثنان بغداديان أو بغدادي ونسائي وواحد طائفي.
(يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن لابن آم ملء واد مالًا) تمييز ملء (لأحب أن يكون) منضمًا (إليه مثله) اسم يكون مؤخر أي لأحب أن يكون مثله منضمًا إليه لشدة حرصه (ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب والله يتوب على من تاب).
وقوله:(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم) هذا من الأحاديث التي صرح فيها ابن عباس بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وهي قليلة بالنسبة لمرويه عنه فإنه أحد المكثرين ومع ذلك فتحمله كان أكثره عن كبار الصحابة.
(قال ابن عباس) بالسند السابق: (فلا أدري) ولا أعلم (أمن القرآن هو) أي الكلام الذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (أم لا) أي أم لم يكن من القرآن بل هو