ثم استشهد المؤلف لحديث جابر بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما فقال:
(٢٣٣٢)(١٠٣٠)(١٨٠)(حدثنا هناد بن السري) بن مصعب التميمي الدارمي أبو السري الكوفي ثقة من (١٠)(حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي الكوفي ثقة من (٧)(عن سعيد بن مسروق) الثوري الكوفي والد سفيان ثقة من (٦)(عن عبد الرحمن بن أبي نعم) بضم النون وسكون المهملة اسمه زياد البجلي أبي الحكم الكوفي روى عن أبي سعيد الخدري في الزكاة وأبي هريرة في البيوع والمغيرة بن شعبة ويروي عنه (ع) وسعيد ابن مسروق وعمارة بن القعقاع وفضيل بن غزوان وابنه الحكم وثقه النسائي وابن سعد وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من عباد أهل الكوفة وقال في التقريب: صدوق من الثالثة مات قبل المائة (عن أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم كوفيون إلا أبا سعيد الخدري فإنه مدني.
(قال) أبو سعيد: (بعث علي) بن أبي طالب (رضي الله عنه وهو) أي والحال أن عليًّا (باليمن بذهبة) أي بقطعة ذهب ولفظ البخاري: (بذهيبة) على صيغة التصغير أي بقطعة صغيرة من ذهب قال في فتح الملهم: وفي معظم النسخ بفتحتين بغير تصغير وفي بعضها بذهيبة على التصغير قال الحافظ: وكأنه أنثها على معنى الطائفة أو الجملة وقد يؤنث الذهب في بعض اللغات.
(تنبيه):
هذه القصة غير القصة المتقدمة في غزوة حنين ووهم من خلطها بها واختلف في هذه الذهيبة فقيل: كانت خمس الخمس وفيه نظر وقيل: من الخمس وكان ذلك من خصائصه أنه يضعه في صنف من الأصناف للمصلحة وقيل: من أصل الغنيمة وهو بعيد كذا في الفتح.
وقوله:(في تربتها) صفة لذهبة يعني أنها غير مسبوكة لم تخلص من ترابها ولم تصف منها كما سيأتي.
وقوله:(إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) متعلق ببعث (فقسمها رسول الله