للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٣٥١) (١٠٣٣) - (١٨٣) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيبَانِيِّ، عَنْ يُسَيرِ بْنِ عَمْرٍو. قَال: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيفٍ: هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْخَوَارِجَ؟ فَقَال: سَمِعْتُهُ (وَأَشَارَ بيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ) "قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ بِأَلْسِنَتِهِمْ لَا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"

ــ

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٥/ ٣) وابن ماجه (١٧٠).

ثم استشهد المؤلف لحديث علي بن أبي طالب بحديث سهل بن حنيف رضي الله عنهما فقال:

(٢٣٥١) (١٠٣٣) (١٨٣) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي (حدثنا علي بن مسهر) القرشي الكوفي ثقة من (٨) (عن الشيباني) سليمان بن أبي سليمان فيروز أبي إسحاق الكوفي ثقة من (٥) روى عنه في (١٤) بابا (عن يسير بن عمرو) ويقال فيه: أسير ابن عمرو بالتصغير فيهما ويقال: يسير بن جابر وكلاهما صحيح أي يقال: يسير وأسير وهو من بني محارب بن ثعلبة نزل الكوفة ويقال: إن له صحبة أبو الخِيار الكوفي العبدي أو المحاربي أو الكندي وقيل: إنهما اثنان أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ويقال: إن له رؤية روى عن سهل بن حنيف وعلي وعمر وسلمان الفارسي وابن مسعود وثقه العجلي وابن حبان وابن سعد وقال في التقريب: له رؤية مات سنة (٨٥) خمس وثمانين (قال) يسير بن عمرو (سألت سهل بن حنيف) مصغرًا ابن واهب الأنصاري الأوسي أبا ثابت المدني الصحابي المشهور رضي الله عنه.

وهذا السند من خماسياته رجاله أربعة منهم كوفيون وواحد مدني.

(هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج) أي شأنهم وسيماهم (فقال) سهل: (سمعته) صلى الله عليه وسلم (و) الحال أنه قد (أشار بيده) الشريفة (نحو المشرق): أي جهته وفي رواية البخاري (وأهوى بيده قبل العراق) وهو الصواب كما هو لفظ البخاري ولكن سقط في أكثر نسخ مسلم لفظة يقول سيخرج (قوم يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو) القرآن أي لا يجاوز (تراقيهم) إلى قلوبهم (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية).

<<  <  ج: ص:  >  >>