استحباب دعاء آخذ الزكاة لمعطيها وأوجبه بعض أهل الظاهر وتعقب بأنه لو كان واجبًا لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم السعاة واستحب الشافعي في صفة الدعاء أن يقول: آجرك الله فيما أعطيت وجعله لك طهورًا وبارك لك فيما أبقيت والله أعلم اهـ من النواوي بتصرف وزيادة. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٤/ ٣٥٣ و ٣٥٥) والبخاري (١٤٩٧) وأبو داود (١٥٩٠) والنسائي (٢/ ١٥٢).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
(٢٣٧٤)(٠)(٠)(وحدثناه) محمد (بن نمير حدثنا عبد الله بن إدريس) الأودي الكوفي (عن شعبة بهذا الإسناد) يعني عن ابن مرة عن ابن أبي أوفى غرضه بيان متابعة عبد الله بن إدريس لوكيع ومعاذ بن معاذ (غير أنه) أي غير أن عبد الله (قال) في روايته: (صلِّ عليهم) بضمير الجمع.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه فقال:
(٢٣٧٥)(١٠٤٤)(١٩٤)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (أخبرنا هشيم) بن بشير السلمي أبو معاوية الواسطي ثقة من (٧)(ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا حفص بن غياث) بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر الكوفي (وأبو خالد الأحمر) الأزدي سليمان بن حَيّان الكوفي صدوق من (٨)(ح وحدثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري (حدثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي البصري (و) محمد بن إبراهيم (بن أبي عدي) السلمي البصري (وعبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي البصري وهما معطوفان على عبد الوهاب أي حدثنا ابن المثنى عن عبد الوهاب وعن ابن أبي عدي وعن عبد الأعلى (كلهم) أي كل من هؤلاء الخمسة يعني هشيمًا وأبا خالد الأحمر وعبد