ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة بحديث أبي بكرة رضي الله عنه فقال:
(٢٣١٢)(١٠٥٥)(٢٠٥)(حَدَّثَنَا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا يزيد بن زريع) مصغرًا التميمي البصري ثقة من (٨)(عن خالد) بن مهران الحذاء المجاشعي البصري ثقة من (٥)(عن عبد الرحمن بن أبي بكرة) نفيع بن الحارث الثقفي البصري ثقة من (٢)(عن أبيه) أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي البصري (رضي الله عنه) له مائة وثلاثون حديثًا اتفقا على ثمانية وانفرد (خ) بخمسة و (م) بآخر روى عنه ابنه عبد الرحمن في الصوم وأبو عثمان النهدي في الإيمان كما مر هناك.
وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم بصريون إلَّا يحيى بن يحيى.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: شهرا عبد لا ينقصان) أجرًا وإن نقصا عددًا لأن في رمضان الصيام وفي ذي الحجة الحج هما (رمضان) سمي شهر عيد لمجاورته العيد لأن عيده في شوال ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم (المغرب وتر النهار) أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر وصلاة المغرب ليلية جهرية وأطلق عليها كونها وتر النهار لقربها منه وفيه إشارة إلى أن وقتها يقع أول ما تغرب الشمس كذا في الفتح (وذو الحجة) لأن اليوم العاشر منه عيد قال القرطبي: (وقوله شهرا عيد لا ينقصان) قيل: فيه أقوال: أحدها: لا ينقصان من الأجر وإن نقصا في العدد وثانيها: لا ينقصان في عام بعينه وثالثها: لا يجتمعان ناقصين في سنة واحدة في غالب الأمر ورابعها: ما قاله الطحاوي لا ينقصان في الأحكام وإن نقصا في العدد لأن في أحدهما الصيام وفي الآخر الحج وخامسها: ما قاله الخطابي لا ينقص أجر ذي الحجة عن أجر رمضان لفضل العمل في العشر اهـ من المفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٥/ ٤٧ - ٤٨) والبخاري (١٩١٢) وأبو داود (٢٨٢٣) والترمذي (٦٩٢) وابن ماجه (١٦٥٩).
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي بكرة رضي الله عنه فقال: